ترامب بعد خسارة الجمهوريين: الإغلاق الحكومي وراء الهزيمة وسأغيّر نظام التصويت في أمريكا


الجريدة العقارية الاربعاء 05 نوفمبر 2025 | 05:46 مساءً
ترامب
ترامب
حسين أنسي

في أول تعليق له بعد خسارة الجمهوريين في ما عُرف بـ"انتخابات الثلاثاء"، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، إن الإغلاق الحكومي كان السبب الرئيسي وراء تراجع أداء حزبه في السباق الانتخابي، مشيراً إلى أنه سيعمل على إصلاح نظام التصويت الأمريكي الذي وصفه بأنه "يعاني من عيوب كثيرة".

وجاءت تصريحات ترامب خلال مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماعه مع عدد من المشرعين الجمهوريين، لمناقشة سبل إنهاء الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، مؤكداً أن المواطنين حمّلوا الجمهوريين مسؤولية الإغلاق بشكل أكبر، وهو ما انعكس على نتائج الانتخابات الأخيرة.

وقال ترامب إن استمرار الإغلاق الحكومي أثر سلباً على سوق الأسهم الأمريكية وشركات الطيران وبرامج المساعدات الغذائية التي يستفيد منها ذوو الدخل المحدود، داعياً إلى إنهاء الأزمة "فوراً"، ومشدداً على أنه سيواصل جهوده لتغيير نظام الانتخابات الحالي لضمان "نزاهة أكبر" في المستقبل.

كما جدد الرئيس الأمريكي السابق دعوته إلى إلغاء آلية التعطيل (Filibuster) داخل الكونغرس، رغم معارضة عدد من قيادات الحزب الجمهوري لذلك، متهماً الديمقراطيين بأنهم "يدمرون البلاد ويتصرفون بطريقة انتحارية".

الديمقراطيون يحسمون أولى المعارك الانتخابية في عهد ترامب الثاني

شهدت الانتخابات الأخيرة انتصارات بارزة للحزب الديمقراطي في عدة ولايات أمريكية، اعتبرها المراقبون أولى المعارك الانتخابية في فترة ترامب الثانية.

ففي مدينة نيويورك، حقق الديمقراطي زهران ممداني، البالغ من العمر 34 عاماً، فوزاً تاريخياً بمنصب عمدة المدينة، متفوقاً على الحاكم السابق أندرو كومو المدعوم من ترامب، ليصبح أول مسلم وأصغر من يتولى هذا المنصب في تاريخ الولايات المتحدة.

وشهدت تلك الانتخابات أعلى نسبة مشاركة منذ عام 1969، بمشاركة أكثر من مليوني ناخب من سكان المدينة.

كما تمكن ألفين براج، المدعي العام الديمقراطي في منطقة مانهاتن، من الفوز بولاية جديدة بعد تغلبه على المرشحة الجمهورية مود مارون والمستقلة ديانا فلورنس. ويُعد مكتب المدعي العام في مانهاتن من أبرز مكاتب الادعاء المحلي في البلاد، خاصة بعد إشراف براج على قضية “شراء الصمت” التي أُدين فيها ترامب، والذي بدوره وصفها بأنها "خدعة سياسية" و"احتيال".

وفي ولايات أخرى، واصل الديمقراطيون حصد المكاسب الانتخابية؛ إذ فاز شون رايان بمنصب رئاسة بلدية بوفالو في ولاية نيويورك، بينما تمكنت ميكي شيريل من الفوز بمنصب حاكم ولاية نيوجيرسي، لتصبح ثاني امرأة تتولى المنصب في تاريخ الولاية، متغلبة على الجمهوري جاك سياتاريلي المدعوم من ترامب.

الديمقراطيون يعودون لقيادة فرجينيا

وفي ولاية فرجينيا، استعادت الديمقراطية أبيجيل سبانبرجر منصب حاكم الولاية بعد غياب الحزب عن القيادة لأربع سنوات، متغلبة على منافستها الجمهورية وينسوم سيرز، لتصبح أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ فرجينيا. كما أصبحت غزالة هاشمي، الديمقراطية الاشتراكية، أول أمريكية مسلمة من أصل هندي تتولى منصب نائب حاكم الولاية.

وفي نفس الولاية، فاز الديمقراطي جاي جونز بمنصب المدعي العام بعد تفوقه على الجمهوري جايسون مياريز.

مكاسب ديمقراطية في ولايات أخرى

وفي أوهايو، فاز الديمقراطي أفتاب بوريفال بولاية ثانية كعمدة لمدينة سينسيناتي، متغلباً على الجمهوري كوري بومان، الأخ غير الشقيق لنائب الرئيس الأمريكي الحالي جي دي فانس.

أما في جورجيا، فقد حافظ الديمقراطي أندري ديكنز على منصب عمدة مدينة أتلانتا لولاية ثانية متتالية، في استمرار لسيطرة الحزب الديمقراطي على المدينة منذ عقود.

وفي كاليفورنيا، وافق الناخبون على منح المشرعين الديمقراطيين صلاحيات إعادة رسم خريطة دوائر الكونغرس، وهو ما قد يؤثر على توازن القوى داخل مجلس النواب الأمريكي في انتخابات التجديد النصفي المقبلة.

أما في بنسلفانيا، فقد تمكن القاضي الديمقراطي ديفيد فيشت من الاحتفاظ بمقعده في المحكمة العليا للولاية، في استمرار لتقدم الديمقراطيين على المستوى القضائي المحلي.