بعد رئاسة مصر للإنتوساي.. "المركزي للمحاسبات" يوسع التعاون الرقابي مع 20 دولة حول العالم


الجريدة العقارية الثلاثاء 04 نوفمبر 2025 | 02:11 مساءً
المركزي للمحاسبات يوسع التعاون الرقابي مع 20 دولة
المركزي للمحاسبات يوسع التعاون الرقابي مع 20 دولة
حسين أنسي

عقب تولي مصر رئاسة المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الإنتوساي) لمدة ثلاث سنوات، عكس المستشار محمد الفيصل يوسف، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، حضورًا مصريًا فاعلًا في المشهد الرقابي العالمي من خلال سلسلة من اللقاءات الثنائية ومذكرات التفاهم مع عدد من الأجهزة العليا للرقابة في العالم، بما يرسخ التعاون الدولي ويعزز كفاءة العمل الرقابي على مستوى العالم.

جاءت هذه اللقاءات على هامش فعاليات المؤتمر الخامس والعشرين للإنتوساي (INCOSAI 25) الذي استضافته مدينة شرم الشيخ، وركزت على تبادل الخبرات، تدريب المراجعين، تطوير الأنظمة الرقمية، وتفعيل الشراكات الدولية لدعم العمل الرقابي وتعزيز النزاهة والشفافية.

اتفاقيات وشراكات لتعزيز الرقابة الدولية

شهدت فعاليات المؤتمر توقيع مذكرات تفاهم مع جنوب أفريقيا، الصومال، كازاخستان، الهند، وعدد من الدول العربية مثل السعودية، الإمارات، سلطنة عمان، قطر، فلسطين، ليبيا، بهدف تبادل الخبرات، وتنظيم برامج تدريبية مشتركة، وتفعيل استخدام الذكاء الاصطناعي في المراجعة المالية.

كما تم تعزيز التعاون مع الأجهزة الأوروبية، بما في ذلك البرتغال، إسبانيا، إيطاليا، فرنسا، وروسيا وأذربيجان، لتوحيد الجهود في مكافحة الفساد وغسل الأموال، والاستفادة من أفضل الممارسات في حوكمة الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة.

مصر رائدة في تنمية قدرات الأجهزة الرقابية

أكد المستشار محمد الفيصل أن مصر ستقود المرحلة المقبلة بإطلاق برامج ومشروعات نوعية تحت مظلة الإنتوساي، تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة، وتعزز كفاءة الأجهزة الرقابية، وتوسع نطاق الشراكات الإقليمية والدولية. كما شدد على أهمية التعاون مع الأمم المتحدة، عبر الاجتماعات مع إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية (UNDESA)، لتفعيل برامج التقييم الرقابي ودعم مجموعة عمل الإنتوساي لمكافحة الفساد وغسل الأموال.

تعزيز العمل الرقابي عبر التكنولوجيا والحوكمة

تركزت اللقاءات أيضًا على تطوير الرقابة باستخدام التكنولوجيا الرقمية، والذكاء الاصطناعي، وتحسين نظم حوكمة الأداء المالي العام، بما يسهم في تعزيز الشفافية والكفاءة في الأجهزة العليا للرقابة على مستوى العالم، ويتيح تبادل الخبرات التقنية بين الدول.