أدنوك توقّع اتفاقية طويلة الأمد مع شل لتوريد الغاز الطبيعي المسال

أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، اليوم الثلاثاء، عن توقيع اتفاقية بيع وشراء لمدة 15 عاماً لتوريد ما يصل إلى مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال إلى شركة شل إنترناشونال تريدنغ ميدل إيست ليمتد، التابعة بالكامل لمجموعة شل بي إل سي العالمية.

وجرى توقيع الاتفاقية خلال فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2025)، لتكون بذلك أول اتفاقية طويلة الأمد بين «أدنوك» و«شل» في مجال الغاز الطبيعي المسال، والثامنة من نوعها ضمن عقود مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال.

تعزيز مكانة أدنوك كمورد عالمي موثوق

قالت فاطمة النعيمي، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للغاز، إن هذه الاتفاقية تمثل خطوة نوعية جديدة تعزز مكانة أدنوك كمورد عالمي موثوق للغاز الطبيعي المسال منخفض الانبعاثات.

وأشارت إلى أن الشركة تمكنت من بيع أكثر من 80% من السعة الإنتاجية لمشروع الرويس خلال أقل من عام على اتخاذ قرار الاستثمار النهائي، وهو ما وصفته بـ"الإنجاز الاستثنائي" الذي يضع معياراً جديداً لسرعة تسويق مشاريع الغاز المسال على مستوى العالم.

وأضافت النعيمي: "في حين يستغرق تسويق مثل هذه الكميات عادةً ما بين أربع إلى خمس سنوات، تمكنّا من تحقيق ذلك بوتيرة غير مسبوقة، بفضل كفاءة التنفيذ والتنافسية العالية للمشروع".

تقدم أعمال الإنشاء والجدول الزمني للتشغيل

أكدت النعيمي أن أعمال الإنشاء واختيار المقاولين والتنفيذ الميداني تسير وفق الجدول الزمني المحدد، لضمان بدء التشغيل التجاري لمشروع الرويس بحلول نهاية عام 2028.

وسيتم توريد الشحنات من منشأة الرويس للغاز الطبيعي المسال منخفض الانبعاثات، التي يتم تطويرها حالياً في مدينة الرويس الصناعية بأبوظبي، وتمتلك «شل» حصة 10% فيها من خلال شركة شل أوفرسيز هولدينغ ليمتد التابعة لها.

شل: شراكة تمتد لأكثر من نصف قرن

من جانبه، قال توم سامرز، نائب الرئيس التنفيذي لتسويق وتجارة الغاز الطبيعي المسال في شل، إن العلاقة بين الشركتين تمتد لأكثر من خمسين عاماً من التعاون المشترك.

وأضاف: "تمثل هذه الاتفاقية محطة جديدة في مسيرة الشراكة بين أدنوك وشل، وتهدف إلى تعزيز أمن الطاقة العالمي من خلال التنسيق الاستراتيجي، كما تدعم استراتيجية شل للتوسع في مجال الغاز الطبيعي المسال."

أول منشأة منخفضة الانبعاثات في المنطقة

يُعد مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال أول منشأة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعمل بالكهرباء المنتجة من مصادر الطاقة النظيفة، ما يجعلها من أقل منشآت الغاز المسال في العالم من حيث كثافة الانبعاثات الكربونية.

وسيضم المشروع عند اكتماله خطين لتسييل الغاز الطبيعي بطاقة إنتاجية تبلغ 4.8 مليون طن متري لكل منهما سنوياً، ليُسهم في رفع السعة الإنتاجية الإجمالية لأدنوك من الغاز الطبيعي المسال إلى نحو 15 مليون طن متري سنوياً بحلول عام 2028.

كما سيستخدم المشروع أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحليلات الرقمية لتعزيز معايير السلامة وتقليل الانبعاثات ورفع الكفاءة التشغيلية.