في إطار دعم وتعزيز علاقات التعاون الدولي في المجال الصحي، التقى الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، lu الرئيس باجرام بيجاي، رئيس جمهورية ألبانيا، لبحث سبل تطوير التعاون الثنائي بين مصر وألبانيا في القطاع الصحي، وذلك بحضور السيد سامي شيبا، سفير جمهورية ألبانيا بالقاهرة.
رحب الدكتور خالد عبدالغفار بالرئيس الألباني، مشيدًا بعمق العلاقات بين البلدين، ومؤكدًا أهمية تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مجالات الصحة العامة والرعاية الطبية كركيزة أساسية لتحقيق الأمن الصحي المشترك. وأعرب عن تطلع مصر لتعميق التعاون في مجالات تدريب الكوادر الطبية، والتحول الرقمي للخدمات الصحية، والسياسات الصحية، والتصنيع الدوائي.
وأشار الوزير إلى حرص وزارة الصحة والسكان على الإسراع في استكمال إجراءات توقيع مذكرة تفاهم بين وزارتي الصحة في البلدين، تمهيدًا لإطلاق برامج تنفيذية مشتركة تسهم في الارتقاء بالخدمات الصحية وتعزيز العلاقات المصرية الألبانية في المجال الطبي.
واستعرض عبدالغفار خلال اللقاء جهود الدولة المصرية في التعامل مع تداعيات الأزمة الفلسطينية، مشيرًا إلى استقبال الجرحى والمصابين من قطاع غزة وتقديم الرعاية الطبية العاجلة لهم داخل المستشفيات المصرية. وأكد أن مصر تعاملت مع الأزمة بجاهزية كاملة، من خلال رفع درجة الاستعداد في المنشآت الصحية، وتوفير الأطقم الطبية والمستلزمات والأدوية، إلى جانب دعم منظومة الإجلاء الطبي ونقل الحالات الحرجة إلى مستشفيات شمال سيناء والقاهرة ومحافظات الدلتا.
من جانبه، أعرب الرئيس الألباني باجرام بيجاي عن تقديره العميق للخبرات المصرية المتقدمة في مجالات الرعاية الصحية والدواء، مشيدًا بالتطور الكبير الذي حققته مصر في منظومتها الصحية خلال السنوات الأخيرة. وأكد أن التعاون مع مصر يمثل قيمة استراتيجية لألبانيا، وأن بلاده تتطلع إلى بناء شراكة صحية مستدامة تقوم على تبادل الخبرات، خاصة في مجالات التدريب وتطوير نظم التأمين الصحي.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع تناول آفاق التعاون في مكافحة الأمراض السارية وغير السارية، والاستفادة من التجربة المصرية في منظومة التأمين الصحي الشامل، وبرامج تدريب الكوادر الطبية الألبانية، وتصنيع اللقاحات والمستحضرات البيولوجية، وتوطين الصناعات الدوائية.
كما اتفق الجانبان على تشكيل مجموعة عمل مشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات وتفعيل برامج التعاون في مجالات الطوارئ الصحية، والرعاية الأولية، والصحة العامة، والبحث العلمي.
وأكد وزير الصحة أن اللقاء يأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتعزيز الشراكات الدولية في القطاع الصحي، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات الطبية وتحقيق التنمية المستدامة في كلا البلدين.
حضر اللقاء الدكتور بيتر وجيه، مساعد الوزير للطب العلاجي، والدكتور محمد عبدالحكيم، رئيس الإدارة المركزية للشئون العلاجية.
                            
                        
                                        
                                                    تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض