أكد الدكتور خالد غريب، أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، أن استعادة مصر لآثارها المسروقة تمثل ترجمة حقيقية لقوة الدولة المصرية الحديثة، سواء من خلال دبلوماسيتها الفاعلة أو ثقافتها الناعمة التي تقدمها للعالم.
وقال غريب، في مداخلة مع قناة dmc، إن ما يحدث حاليًا من تحركات لاستعادة القطع الأثرية المهربة يعكس قوة مصر الخارجية وموقفها الرجولي مع جميع الدول دون تمييز، مشيرًا إلى أن الخارجية المصرية باتت نموذجًا يحتذى به في إدارة الأزمات على مستوى العالم.
وأضاف أن النجاح الثقافي الكبير الذي حققته مصر مؤخرًا من خلال افتتاح المتحف المصري الكبير والأصداء العالمية الواسعة لذلك الحدث، أثبت أن مصر دولة راقية قادرة على حماية تراثها والتعريف به كجزء من تراث الإنسانية جمعاء.
وأوضح أستاذ الآثار أن هذه الصورة الحضارية المتكاملة تعزز من فرص مصر في استعادة حقها التاريخي في القطع الأثرية التي خرجت من البلاد دون وجه حق، مؤكدًا أن العالم بدأ يدرك أن تراث مصر هو تراث للعالم، وأن حمايته مسؤولية مشتركة.
وعن الجهود المبذولة لاسترداد قطع أثرية بعينها، مثل تمثال نفرتيتي وحجر رشيد وتمثال حميونو، أشار غريب إلى أن هناك تحركات رسمية وشعبية متكاملة تعمل جنبًا إلى جنب لتحقيق هذا الهدف، واصفًا هذه القطع بأنها جزء من الأمن القومي المصري.
وقال غريب إن الحملات الشعبية الداعمة لعودة هذه الكنوز الأثرية تؤكد وعي الشعب المصري بقيمة تراثه وتاريخه، مضيفًا أن النجاح في هذا الملف يتطلب تضافر الجهود بين الدولة والمجتمع، واستمرار الضغط القانوني والدبلوماسي والإعلامي على المؤسسات الدولية.
واختتم حديثه مؤكدًا أن قوة الموقف المصري الخارجي، ونجاحه في إدارة أزمات معقدة خلال الفترة الأخيرة، شجع العالم على التعامل مع القاهرة باحترام وتقدير أكبر، مضيفًا: "حين يدرك العالم قوة مصر، عليه أن يعيد لها حقها المسلوب، خاصة إذا كان خرج دون وجه حق."
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض