وزير الطاقة الأمريكي: اختبارات الأسلحة النووية لن تشمل تفجيرات فعلية

أكد وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت أن الاختبارات النووية التي تسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى تنفيذها لن تتجاوز في الوقت الحالي مستوى الاختبارات المنظومية، مشيراً إلى أنها لا تتضمن أي تفجيرات ذرية فعلية.

اختبارات غير حرجة دون تفجيرات نووية

وقال رايت في مقابلة مع برنامج ذا سانداي بريفينغ على قناة فوكس نيوز: "الاختبارات التي نتحدث عنها حالياً هي اختبارات منظومية، وليست تفجيرات نووية. نحن نسميها تفجيرات غير حرجة".

وأوضح الوزير أن هذه التجارب تهدف إلى فحص الأجزاء المختلفة من السلاح النووي والتأكد من أنها تعمل بانسجام تام لتحقيق الهندسة المطلوبة لتهيئة الانفجار النووي، من دون حدوث تفجير فعلي.

أوامر رئاسية بمراجعة برنامج الاختبارات النووية

وكان الرئيس دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق أنه وجّه وزارة الدفاع الأمريكية إلى البدء في اختبارات للأسلحة النووية الأمريكية بما يوازي البرامج التي تنفذها دول أخرى، في إشارة إلى روسيا والصين.

وجاء هذا التوجّه بعد إعلان روسيا عن تجارب على طائرة مسيّرة تحت الماء تعمل بالطاقة النووية، إضافة إلى صاروخ كروز قادر على حمل رؤوس نووية، ما أثار نقاشاً داخل واشنطن حول ضرورة تحديث القدرات النووية الأمريكية.

لا خطر على السكان قرب مواقع الاختبار

وعند سؤاله حول ما إذا كان سكان المناطق القريبة من موقع الاختبارات النووية في ولاية نيفادا يجب أن يتوقعوا مشاهدتهم لسحب فطرية نووية، طمأن الوزير رايت المواطنين قائلاً: "لا، لا داعي للقلق بشأن ذلك".

وشدّد على أن هذه الاختبارات تتم في إطار علمي وتقني بحت دون أي مخاطر إشعاعية أو بيئية على السكان.

آخر اختبار نووي أمريكي كان قبل أكثر من ثلاثة عقود

يُذكر أن الولايات المتحدة لم تُجرِ أي اختبار نووي فعلي منذ عام 1992، حين قرّر الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب وقف التفجيرات النووية التجريبية، لتكتفي واشنطن منذ ذلك الحين بالاختبارات المحاكاة والأنشطة التقنية التي لا تتضمن تفجيراً حقيقياً.