محمد العريان: الذهب ومؤشر نيكاي يقودان مكاسب الأسواق في 2025 والنفط بين أبرز الخاسرين


الجريدة العقارية الاحد 02 نوفمبر 2025 | 12:36 مساءً
محمد العريان
محمد العريان
وكالات

سلط الخبير الاقتصادي العالمي محمد العريان، رئيس كلية كوينز بجامعة كامبريدج، الضوء على أداء الأصول المالية والسلع العالمية منذ بداية عام 2025 وحتى نهاية أكتوبر، مشيراً إلى أن الذهب ومؤشر نيكاي الياباني كانا الأبرز من حيث تحقيق المكاسب خلال العام، في حين تراجع النفط بشكل ملحوظ ليكون بين أكبر الخاسرين.

الذهب ومؤشر نيكاي الياباني 

وقال العريان، في منشور عبر حسابه على منصة إكس، إن شهر أكتوبر كان شهراً إيجابياً للمستثمرين على مستوى معظم فئات الأصول، إذ سجلت أغلبها مكاسب قوية، باستثناء النفط والبيتكوين اللذين شهدا أداءً سلبياً.

وأوضح الخبير الاقتصادي أن أسعار النفط تراجعت بنسبة 14.97% منذ بداية العام وحتى نهاية أكتوبر، في ظل تباطؤ الطلب العالمي وارتفاع المعروض في الأسواق، مشيراً إلى أن هذا التراجع جعل النفط من أبرز الخاسرين بين السلع الرئيسية خلال 2025.

وفي المقابل، تصدر الذهب قائمة الأصول الرابحة، بعدما ارتفع سعر الأوقية بنسبة 51.97% منذ بداية العام، ليغلق تداولاته في 31 أكتوبر عند 4002.93 دولار للأوقية، رغم موجات جني الأرباح التي تعرض لها المعدن النفيس في منتصف الشهر.

وجاء في المركز الثاني من حيث الأداء الإيجابي مؤشر نيكاي 225 الياباني، الذي ارتفع بنسبة 31.37% منذ مطلع العام، مدعوماً بانتعاش الصادرات اليابانية وتوسع الاستثمارات الأجنبية في الأسهم اليابانية.

وأشار العريان إلى أن الأسواق الأمريكية شهدت هي الأخرى أداءً قوياً خلال العام، بفضل طفرة الذكاء الاصطناعي التي قادت أسهم التكنولوجيا لتحقيق مكاسب لافتة، حيث ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 16.30%، ومؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 11.80%، فيما صعد ناسداك التكنولوجي بنسبة 22.86% منذ بداية العام.

أما البيتكوين، فقد شهد تباطؤاً في وتيرة مكاسبه مقارنة بالعام السابق، إذ ارتفع بنسبة 17.51% فقط منذ بداية 2025، بعدما كان قد قفز بنحو 119.92% خلال عام 2024، بحسب البيانات التي أوردها العريان.

واختتم العريان تحليله بالإشارة إلى أن العام الجاري يُعد حتى الآن واحداً من الأعوام القوية للأسواق المالية العالمية، مع تنوع واضح في اتجاهات الأداء بين الأصول، ما يعكس حالة التباين في التوقعات الاقتصادية بين التضخم المتراجع والنمو المعتدل في الاقتصادات الكبرى.