تراجع أسعار النفط مع تقييم الأسواق للاتفاق التجاري الأمريكي الصيني وخفض الفيدرالي للفائدة

تراجعت أسعار النفط العالمية، اليوم الخميس، بعد أن قيم المستثمرون الاتفاق التجاري الجزئي بين الولايات المتحدة والصين، في حين واصل خاما برنت وغرب تكساس الوسيط مسارهما نحو الانخفاض الشهري الثالث على التوالي.

أسعار النفط العالمية

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 73 سنتًا، أي ما يعادل 1.1%، لتصل إلى 64.19 دولارًا للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 68 سنتًا، أي ما يعادل 1.1%، لتسجل 59.80 دولارًا للبرميل.

وجاء التراجع بعد أن وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خفض التعريفات الجمركية على الصين من 57% إلى 47% في اتفاق مدته عام واحد، مقابل استئناف بكين شراء فول الصويا الأمريكي، والحفاظ على تدفق صادرات المعادن النادرة، واتخاذ إجراءات صارمة ضد تجارة الفنتانيل غير المشروعة.

وقال تاماس فارجا، المحلل في شركة PVM: "يرى المستثمرون في الاتفاق تهدئة للتوتر أكثر منها تغييرًا هيكليًا في العلاقات التجارية"، مضيفًا أن انخفاض أسعار برنت يبدو متناقضًا مع الانخفاض الكبير في مخزونات النفط الأمريكية، مما يشير إلى أن الأسواق تتفاعل أكثر مع العوامل السياسية والتوقعات الاقتصادية.

خفض أسعار الفائدة في الفيدرالي الأمريكي

كما ساهم خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم أمس الأربعاء في تعزيز التوقعات الاقتصادية، حيث تماشى التخفيض مع توقعات السوق.

وأشار الاحتياطي الفيدرالي إلى أن هذا قد يكون آخر خفض لهذا العام، مع استمرار إغلاق الحكومة وتأثيره على توافر البيانات.

وقال كلاوديو جاليمبيرتي، كبير الاقتصاديين في شركة ريستاد إنرجي، في مذكرة: "قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي يعكس تحولاً أوسع في دورة السياسة النقدية، مفضلاً إعادة التضخم التدريجي والدعم على ضبط النفس، مما يوفر رياحًا مواتية للسلع الحساسة للنشاط الاقتصادي".

وكانت جلسة التداول السابقة قد شهدت مكاسب لخام برنت وغرب تكساس الوسيط بعد انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام والوقود الأمريكية.

وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاض مخزونات الخام 6.86 مليون برميل إلى 416 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 24 أكتوبر، مقارنة مع توقعات المحللين بانخفاض قدره 211 ألف برميل فقط.

ويتجه خاما النفط القياسيان نحو تسجيل خسائر تزيد عن 3% في أكتوبر، وهو الشهر الثالث على التوالي من الانخفاض، وسط المخاوف من فائض المعروض.

وتترقب الأسواق اجتماع أوبك+ المقرر في الثاني من نوفمبر، حيث من المتوقع أن يعلن التحالف عن زيادة أخرى في الإمدادات بمقدار 137 ألف برميل يوميًا لشهر ديسمبر.