قفزة قطرية نوعية في الخدمات الحكومية.. رخص البناء بـ الذكاء الاصطناعي AI


الجريدة العقارية الاربعاء 29 أكتوبر 2025 | 02:52 صباحاً
تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطر
تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطر
وكالات

في إنجاز عالمي يُرسخ مكانتها كمركز للابتكار التكنولوجي، أعلنت دولة قطر عن تدشين نظام إصدار رخص البناء الذكية بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI).

وقد جرى الإعلان عن هذا المشروع الريادي بحضور معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية.

إصدار الرخص في 120 دقيقة بدلاً من شهر

يمثل هذا النظام نقلة نوعية في مجال الخدمات الحكومية، حيث تمكنت قطر، عبر هذه التقنية، من تقليص مدة إصدار رخص البناء من 30 يوماً إلى 120 دقيقة فقط.

هذه السرعة الفائقة تجعل دولة قطر الأولى عالمياً في تطبيق نظام متكامل لإصدار رخص البناء بهذه التقنية المتقدمة، وفقاً لتأكيدات وزير البلدية، عبدالله بن حمد العطية.

وأوضح درويش يوسف فخرو، رئيس قسم الدراسات الفنية بوزارة البلدية، أن إدراج الذكاء الاصطناعي في نظام رخص البناء الإلكتروني يمثل خدمة تُقدم لأول مرة في العالم، مما يعزز دعم القطاع الهندسي والمكاتب الاستشارية والمستفيدين.

كيف يعمل نظام الذكاء الاصطناعي الجديد؟

يعتمد النظام المبتكر على قدرات تحليلية فائقة، حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بقراءة وتحليل المخططات الهندسية بدقة عالية، ومطابقتها الفورية مع المعايير والاشتراطات المعتمدة.

ويتم تحقيق ذلك من خلال:

التكامل الجغرافي: ارتباط مباشر مع نظام المعلومات الجغرافية الخاص بالأراضي في دولة قطر.

ربط حيوي: تكامل قواعد البيانات مع هيئة الأشغال العامة والمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء).

هذا التكامل يضمن توحيد المعايير الفنية، وتسريع إنجاز المعاملات، ودعم التحول نحو اقتصاد قائم على المعرفة.

دعم رؤية قطر 2030 والتحول الرقمي

أشار وزير البلدية إلى أن تدشين نظام رخص البناء الذكية هو إنجاز وطني نوعي يعزز مسار التحول الرقمي في قطر، ويضع الدولة في مقدمة الدول التي توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية.

وتأتي هذه الخطوة تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030 والاستراتيجية الوطنية الثالثة للتنمية، وكمشروع رئيسي ضمن برنامج التحول الرقمي لوزارة البلدية.

ويُسهم النظام في تلبية الطلب المتزايد على الرخص؛ إذ بلغ إجمالي رخص البناء منذ بداية عام 2025 نحو 1981 رخصة، منها 58 لمشاريع كبرى.

ويشمل النظام آلية تطوير تلقائية للمستندات اللازمة وتكاملاً مع المنصة الوطنية للذكاء الاصطناعي، ضمن استراتيجية قطر الوطنية للذكاء الاصطناعي 2024-2027.