أفاد الدفاع المدني في قطاع غزة مساء الثلاثاء بسقوط 17 قتيلاً وأكثر من 15 جريحاً جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
وتصاعدت حدة الضربات الجوية والمدفعية الإسرائيلية لتشمل مناطق متفرقة، مخلفة ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال.
تصعيد ميداني يشمل رفح وخان يونس
شهدت مختلف مناطق القطاع قصفاً عنيفاً، وشنت الطائرات الإسرائيلية غارات عدة على رفح، تزامنت مع قصف من البوارج الحربية على سواحل مواصي رفح، بالتوازي مع دخول شاحنات المساعدات عبر محور فيلادلفيا.
وفي خان يونس، قُتل 5 أشخاص، بينهم طفلان وامرأة، في قصف استهدف مركبة مدنية بشارع القسام. كما استُهدف منزل لعائلة القدرة في حي الأمل، مما أدى لمقتل الطفل كريم حازم القدرة وشخص آخر.
فيما تعرضت مناطق دير البلح والنصيرات والزوايدة لقصف مكثف، أسفر عن مقتل 3 مواطنين من عائلة البنا في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، بالإضافة إلى إصابة شخصين على الأقل في استهداف خيمة تؤوي نازحين غرب بلدة الزوايدة.
وفي مدينة غزة، تجددت الغارات على المناطق الشمالية والشرقية، خصوصاً في حي الشجاعية وحي الصبرة، وسط قصف مدفعي مكثف شرق المدينة.
الدفاع المدني يواجه "ظروفاً صعبة"
أكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أن الطواقم الميدانية تعمل في "ظروف إنسانية بالغة الصعوبة" بسبب كثافة القصف ونقص المعدات، مشيراً إلى استمرار عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين تحت الركام.
وأفادت الأنباء بانسحاب طواقم اللجنة المصرية من مخيم النصيرات جراء القصف.
خلفية التوتر السياسي والتهديد بالرد
يأتي هذا التصعيد عقب تصريحات من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي أكدت أن القيادة العسكرية تلقت تعليمات بـ "شن ضربات قوية على غزة فوراً".
وأرجع نتنياهو هذا التهديد إلى تأكيد إسرائيل أن الرفات البشري الذي سلمته حركة حماس خلال الليل لا يعود لأسرى إسرائيليين مفقودين، وهو ما اعتبرته إسرائيل انتهاكاً لوقف إطلاق النار.
وأشار نتنياهو إلى أن الرفات يعود لرهينة استلمت القوات الإسرائيلية جثته سابقاً.
من جهتها، نفت حركة حماس مساء الثلاثاء أي علاقة لها بحادث إطلاق النار على جندي إسرائيلي في رفح، مؤكدة التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وأنها تبذل قصارى جهدها لتحديد مكان رفات الأسرى رغم نقص المعدات اللازمة.
وفي السياق ذاته، قلل نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، من حجم التصعيد الحالي، مؤكداً أن "وقف إطلاق النار في غزة سيصمد"، وتوقع أن تكون الأحداث الحالية مجرد "مناوشات صغيرة".
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض