الذكاء الاصطناعي يقود "وول ستريت".. هل تصمد أسهم التكنولوجيا الكبرى أمام اختبار الأرباح؟

واصلت مؤشرات الأسهم الأمريكية مسارها الصاعد، لتسجل مستويات قياسية جديدة، مدفوعة بموجة صعود قوية في أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة، وذلك وسط تفاؤل بأن الذكاء الاصطناعي سيستمر في دعم أرباح المجموعة التي قادت السوق الصاعدة.

مايكروسوفت وآبل تتصدران المشهد

في الوقت الذي شهدت فيه غالبية أسهم مؤشر "إس آند بي 500" استراحة، استمرت الشركات التكنولوجية الكبرى في الارتفاع.

وقد أبرمت "مايكروسوفت" اتفاقاً جديداً مع "أوبن إيه آي" يمنح عملاق البرمجيات حصة ملكية تقدر بنحو 135 مليار دولار.

كما تجاوزت القيمة السوقية لـ "آبل" حاجز الـ 4 تريليونات دولار مؤقتاً، في حين قلل الرئيس التنفيذي لـ "إنفيديا" من المخاوف بشأن فقاعة محتملة في قطاع الذكاء الاصطناعي.

اختبار حاسم يلوح في الأفق

من المقرر أن تعلن خمس شركات تكنولوجية كبرى، تمثل نحو ربع قيمة مؤشر "إس آند بي 500"، نتائجها المالية يومي الأربعاء والخميس.

وسيبحث المستثمرون عن إشارات تؤكد استمرار ضخ المليارات في البنية التحتية للحوسبة وعوائدها المستقبلية.

وفي هذا الصدد، يرى خبراء أن هذه المجموعة أكدت مراراً أن موضوع الذكاء الاصطناعي "ما زال حياً وبخير"، وأن السردية ستستمر طالما كافأت "وول ستريت" هذا النهج.

وتُظهر البيانات أن مجموعة "العظماء السبعة" مرشحة لتحقيق نمو في الأرباح بنسبة 14% في الربع الثالث، أي ضعف معدل النمو المتوقع لبقية المؤشر.

توقعات الحذر والمخاوف من التقييمات

رغم التفاؤل، حذر محللون من أن المستويات القياسية الحالية للأسهم تجعل المجال محدوداً أمام أي خيبة أمل في نتائج الشركات، نظراً لأن حصة كبيرة من قيمة المؤشر تتكون من أسهم هذه الشركات.

وقد أشار استراتيجيون إلى أن الفجوة بين أرباح شركات التكنولوجيا وأسعار أسهمها بلغت مستويات تاريخية، مما يزيد من احتمالات خيبة الأمل.

من جانب آخر، ساعد الرهان على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة يوم الأربعاء في رفع المعنويات.

كما يترقب المتداولون لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مع نظيره الصيني شي جين بينغ يوم الخميس، وسط تقارير عن احتمال تراجع واشنطن عن بعض الرسوم الجمركية مقابل تشديد بكين للقيود على تصدير بعض المواد الكيميائية.