النفط يهبط دولارًا للبرميل مع تقييم الأسواق للعقوبات الأمريكية على روسيا وخطط أوبك+ لزيادة الإنتاج

تراجعت أسعار النفط العالمية، اليوم الثلاثاء، نحو دولار للبرميل، مواصلة خسائرها لليوم الثالث على التوالي، مع تقييم المستثمرين لتداعيات العقوبات الأمريكية على كبرى شركات النفط الروسية، بالتزامن مع مؤشرات على نية تحالف "أوبك+" زيادة الإنتاج خلال الفترة المقبلة.

أسعار النفط العالمية

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.09 دولار أو بنسبة 1.7% لتسجل 64.53 دولارًا للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.03 دولار إلى 60.28 دولارًا للبرميل، وفق بيانات التداول الصباحية في هيوستن.

وجاء الهبوط بعد أسبوع من المكاسب الكبيرة، أعقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات على شركتي النفط الروسيتين لوك أويل وروسنفت، في إطار عقوبات جديدة على موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا.

وقال فيل فلين، كبير المحللين في مجموعة "برايس فيوتشرز"، إن السوق تشهد حذرًا واضحًا بسبب الشكوك حول مدى صرامة العقوبات الأمريكية على روسيا، مشيرًا إلى أن بعض المستثمرين اتجهوا لتقليص المخاطر.

تأثير العقوبات على الإمدادات العالمية 

من جانبه، أكد المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول أن تأثير العقوبات على الإمدادات العالمية سيكون محدودًا بفضل وجود فائض في الطاقة الإنتاجية.

وأعلنت شركة لوك أويل، ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا، نيتها بيع أصولها الدولية، في خطوة تعد الأكبر من نوعها منذ فرض العقوبات الغربية على موسكو، وتمثل الشركة نحو 2% من الإنتاج العالمي للنفط.

وفي آسيا، كشفت مصادر أن شركات التكرير الهندية أوقفت تقديم طلبات جديدة لشراء النفط الروسي انتظارًا لتوضيحات حكومية بشأن التعاملات بعد العقوبات، وفقًا لرويترز.

زيادة إنتاج أوبك+

في سياق متصل، نقلت رويترز عن مصادر داخل تحالف أوبك+ أن المجموعة تدرس زيادة متواضعة في الإنتاج خلال ديسمبر المقبل، بعد سنوات من خفض الإمدادات لدعم الأسعار.

وقال فلين إن هذه الخطط تثير تساؤلات حول حجم الطاقة الفائضة الحقيقية لدى أوبك+، بينما أشار الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية إلى أن الطلب العالمي على الخام لا يزال قويًا، خاصة من الأسواق الصينية.

ويترقب المستثمرون نتائج الاجتماع المرتقب بين الرئيسين الأمريكي والصيني، دونالد ترامب وشي جين بينغ، المقرر عقده يوم الخميس المقبل في كوريا الجنوبية، وسط آمال بالتوصل إلى تفاهمات جديدة تعزز استقرار سوق الطاقة العالمي.