قال المحلل الاقتصادي أمجد عطية، إن اختيار كوالالمبور كمحطة جديدة في جولة الرئيس الأمريكي الآسيوية يحمل أبعادًا سياسية واقتصادية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تسعى من خلال هذه الزيارة إلى استعادة دورها وتأثيرها في آسيا بعد أن تركت الساحة للصين خلال الأعوام الأربعة الماضية لتعزيز تحالفاتها في المنطقة والشرق الأوسط.
وأوضح عطية، في مقابلة من نيويورك عبر قناة إكسترا نيوز، أن الرئيس الأمريكي يحاول إعادة التوازن في العلاقات الاقتصادية والسياسية مع دول آسيا، في وقت شهدت فيه العلاقات مع الصين توترًا متصاعدًا بسبب قيود بكين على تصدير المعادن النادرة، ورد واشنطن بتهديدات بفرض رسوم جمركية تصل إلى 100%.
وأضاف أن الاجتماعات الأخيرة بين وزير الخزانة الأمريكي سكوت باسل ونائب رئيس الوزراء الصيني أسفرت عن نتائج إيجابية، وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل ساعات أن هذه المباحثات قد تفضي إلى اتفاق تجاري بين البلدين يوم الخميس المقبل في آسيا.
وتوقع عطية أن يتضمن الاتفاق المرتقب تأجيل الصين فرض قيود تصدير المعادن النادرة لمدة عام، واستئناف استيراد فول الصويا الأمريكي، إلى جانب رفع بعض القيود الأمريكية على تصدير التكنولوجيا إلى الصين، وهي خطوات يرى عطية أنها تخدم الجانبين اقتصاديًا.
وأشار إلى أن ملف النفط الروسي يظل من أكثر النقاط تعقيدًا في المفاوضات، إذ تعتبر واشنطن أن استمرار الصين والهند في شراء النفط الروسي يمثل دعمًا غير مباشر للآلة العسكرية الروسية في الحرب الأوكرانية، موضحًا أن الرئيس الأمريكي يحاول الضغط على بكين ونيودلهي لتقليل وارداتهما من النفط الروسي تمهيدًا للتوصل إلى اتفاق أوسع مع موسكو.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض