شهدت أسعار الفضة تراجعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية والعالمية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، عقب موجة مكاسب قياسية دفعت المعدن الأبيض إلى أعلى مستوياته التاريخية، قبل أن يتعرض لتصحيح حاد نتيجة ارتفاع الدولار وعمليات جني الأرباح، إلى جانب تحسن شهية المستثمرين تجاه الأصول عالية المخاطر.
أسعار الفضة في السوق المحلي 27 أكتوبر 2025
ووفقًا لتقرير صادر عن مركز "الملاذ الآمن للأبحاث"، فقد هبطت أسعار الفضة في السوق المحلي بنحو 9% خلال الأسبوع، حيث تراجع عيار 800 من 81 إلى 74 جنيهًا، وسجل عيار 925 نحو 86 جنيهًا، فيما بلغ عيار 999 حوالي 93 جنيهًا. كما استقر سعر جنيه الفضة عند 688 جنيهًا.
أما على الصعيد العالمي، فقد فقدت الأوقية نحو 6 دولارات من قيمتها لتستقر عند 49 دولارًا، بعد أن سجلت في 16 أكتوبر أعلى مستوى في أربعة عقود عند 55 دولارًا للأوقية، لتدخل السوق في موجة تصحيح طبيعية عقب تسعة أسابيع من الارتفاعات المتتالية.
وأشار التقرير إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري "عادل" مع الصين، خلال اجتماعات مرتقبة بين الجانبين، ساهمت في رفع حالة التفاؤل بالأسواق ودعمت صعود الأسهم والسلع الدورية. وفي المقابل، ارتفع الدولار إلى قرب أعلى مستوى له في أسبوع، ما زاد من تكلفة الفضة على حائزي العملات الأخرى وأدى إلى ضغوط بيعية إضافية على المعدن الأبيض.
وأوضح تقرير "الملاذ الآمن" أن سوق الفضة العالمية تشهد اضطرابات غير مسبوقة، مع تراجع مخزونات لندن المتاحة للتسليم إلى نحو 125 مليون أوقية فقط، مقارنةً بأكثر من 305 ملايين أوقية قبل عامين، بالإضافة إلى سحب أكثر من 29 مليون أوقية من مستودعات بورصة كومكس الأمريكية خلال أسبوعين فقط، ما يعكس أزمة حقيقية في الإمدادات المادية.
وعزا التقرير هذا التراجع في المخزونات إلى الطلب الصناعي المتزايد على الفضة، خاصة في قطاع الطاقة الشمسية الذي أصبح المحرك الأساسي لاستهلاك المعدن عالميًا، حيث تجاوز الطلب العالمي المعروض بأكثر من 678 مليون أوقية منذ عام 2021، وفق بيانات معهد الفضة العالمي.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض