في خطوة تعكس الريادة المصرية المتزايدة على الساحة الدولية، تسلمت مصر رسميًا رئاسة المنظمة الدولية للتقييس (ISO) لمدة ثلاث سنوات تبدأ من يناير 2026، في إنجاز غير مسبوق يُضاف إلى سجل النجاحات المصرية في مجال البنية التحتية للجودة وتطوير المعايير العالمية.
ويُعد هذا الحدث تتويجًا لجهود الدولة المصرية في تعزيز منظومة الجودة والاعتماد وتطبيق المعايير الدولية في مختلف القطاعات الصناعية والخدمية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وقد فاز الدكتور خالد حسن صوفي، رئيس الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، برئاسة المنظمة لمدة ثلاث سنوات، ليصبح أول عربي وثاني إفريقي يتولى هذا المنصب منذ تأسيس المنظمة عام 1946. ويأتي هذا الفوز ليؤكد مكانة الكفاءات المصرية في المحافل الدولية، وقدرتها على تمثيل المنطقة العربية والإفريقية في واحدة من أبرز المؤسسات العالمية المعنية بتوحيد وتطوير المواصفات القياسية.
تُعتبر المنظمة الدولية للتقييس (ISO) الجهة العالمية المسؤولة عن تطوير وتطبيق المعايير الدولية التي تساهم في تعزيز التجارة العالمية وضمان جودة المنتجات والخدمات، ويقع مقرها في جنيف بسويسرا. وتضم المنظمة في عضويتها 175 دولة، وتعمل من خلال أكثر من 800 لجنة فنية وفرعية، تغطي مجالات متعددة تشمل الصناعة، الطاقة، البيئة، التكنولوجيا، والصحة وغيرها.
ويُتوقع أن تفتح هذه الرئاسة المصرية الجديدة آفاقًا واسعة للتعاون الإقليمي والدولي في مجال تطوير المواصفات القياسية، وتعزيز مشاركة الدول النامية في صياغة القرارات والمعايير العالمية، بما يضمن تحقيق العدالة والتوازن في تمثيل مصالح جميع الدول الأعضاء.
وأكد خبراء أن هذا الإنجاز يعكس الثقة الدولية في الدور المصري، ليس فقط على صعيد تطوير البنية التحتية للجودة، ولكن أيضًا في قيادة الجهود العالمية الرامية إلى تحسين معايير الإنتاج والخدمات حول العالم، وهو ما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي وعالمي في هذا المجال الحيوي.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض