أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن الفيضان ظاهرة طبيعية تؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه في نهر النيل، مشيرًا إلى أنه يُحظر تمامًا البناء أو الزراعة داخل حرم النهر، لأن هذه المناطق معرضة بطبيعتها للغمر خلال فترات الفيضان.
وأوضح الوزير في مداخلة مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج "الحكاية" على قناة إم بي سي مصر، أن الوضع تغيّر بعد إنشاء السد العالي، حيث تم تحقيق انتظام كامل في تدفق مياه النيل، ما جعل بعض المناطق التي كانت تغمرها المياه سابقًا لا تصلها المياه لفترات طويلة، وهو ما دفع البعض إلى الزراعة أو البناء بشكل مخالف على أراضي طرح النهر.
وقال سويلم في تصريحات له: "النهر لم يذهب إلى بيوت الناس، ولكن الناس هم من بنوا داخل النهر".
وأشار الوزير إلى أن ما حدث في السودان مؤخرًا كان نتيجة إدارة غير منضبطة لسد النهضة الإثيوبي، موضحًا أن مشغل السد قام بحجز كميات ضخمة من المياه بصورة غير معتادة، حتى وصل منسوبها إلى قمة السد، ثم أطلقها دفعة واحدة بعد افتتاح السد رسميًا، وهو ما تسبب في فيضانات واسعة أدت إلى خسائر كبيرة في السودان.
وأضاف سويلم أن مصر كانت تتابع الموقف عن كثب، وتمكنت من توثيق ما جرى لتقديم إدانة واضحة للتصرف الإثيوبي، مشيرًا إلى أن السلطات المصرية تعاملت باحترافية مع الموقف، حيث تم تصريف كميات من المياه الزائدة عبر السد العالي بما يفوق المعدلات الطبيعية، حفاظًا على سلامة السد ومنع أي أضرار داخل الأراضي المصرية، وهو ما أدى بالفعل إلى غمر بعض أراضي طرح النهر بالمياه.
وأكد الوزير أن الدولة المصرية تعمل حاليًا على مراجعة وتحديث خطط إدارة المياه ومراقبة الفيضان، إلى جانب التصدي الحازم لأي تعديات على مجرى النيل، لضمان حماية المواطنين والحفاظ على الثروة المائية.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض