أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم الجمعة، أن القوة الأمنية الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار، ستضم فقط دولًا تشعر إسرائيل بالارتياح تجاهها، مشددًا على أن حركة حماس لن تكون جزءًا من أي ترتيبات أمنية أو سياسية مستقبلية في القطاع.
وأوضح روبيو، في مؤتمر صحفي بمركز التنسيق المدني العسكري الأمريكي الإسرائيلي بمدينة كريات جات خلال زيارته إلى جنوب إسرائيل، أن القوة قد تشمل أكثر من 24 دولة، بينها دول إسلامية وافقت على عدم السماح بعودة حماس إلى السيطرة على غزة، مشيرًا إلى أن مستقبل حكم القطاع ما يزال قيد النقاش بين إسرائيل والدول الشريكة، وأن دور السلطة الفلسطينية لم يُحسم بعد.
وأشار الوزير الأمريكي إلى أن مركز التنسيق يضم نحو 200 عنصر من القوات الأمريكية، إلى جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي وممثلين من دول عدة، ويعمل على وضع رؤية لاستقرار غزة وإعادة إعمارها.
وشوهدت أعلام دول مثل قبرص، واليونان، وفرنسا، وألمانيا، وكندا، وأستراليا داخل المركز بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
وشدد روبيو على أن وكالة "الأونروا" لن يكون لها أي دور داخل غزة بعد الاتفاق، وأن قوة الاستقرار الدولية ستتكون من 8 إلى 10 مجموعات دولية فقط، مهددًا بأن رفض حماس نزع سلاحها سيُعتبر خرقًا للاتفاق، وستُفرض عليها الإجراءات اللازمة لإجبارها على التنفيذ، وفق ما نقلته "يديعوت أحرونوت".
وأضاف: «إسرائيل تلتزم بتعهداتها، ونسعى لتهيئة ظروف تمنع عودة حماس للسيطرة، لن يحدث ذلك خلال أسبوع، لكن هدفنا أن يعيش الناس بأمان بعيدًا عن الخوف».
استبعاد تركيا مرهون بالموقف الإسرائيلي
فيما يتعلق بإمكانية انضمام تركيا للقوة الدولية، قال روبيو إن المشاركة ستكون حصرًا للدول التي تحظى بقبول إسرائيلي، واصفًا مهمة وقف إطلاق النار والتنسيق الدولي بشأن غزة بأنها مهمة تاريخية تشمل تثبيت الهدنة، وإيصال المساعدات، والتحضير لنشر القوة متعددة الجنسيات.
وأكد أن هناك أسبابًا كثيرة للتفاؤل بشأن ما تحقق خلال الأيام الأولى من الاتفاق، وأن النجاح في المرحلة الأولى هو المفتاح للانتقال إلى المراحل التالية من خطة وقف إطلاق النار.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض