التقلبات تضرب وول ستريت.. الأسهم تتراجع وسط مخاوف التجارة وتصريحات الأرباح


الجريدة العقارية الخميس 23 أكتوبر 2025 | 01:02 صباحاً
وول ستريت
وول ستريت
وكالات

عادت موجة التقلبات إلى أسواق المال الأمريكية (وول ستريت) في جلسة شهدت تراجعاً جماعياً للأسهم، تزامناً مع انخفاض ملحوظ في قيمة الذهب والعملات المشفّرة.

وقد زادت حدة القلق في السوق بفعل تقارير إخبارية أشارت إلى دراسة إدارة دونالد ترامب فرض قيود جديدة على صادرات البرمجيات إلى الصين، مما جدد المخاوف المحيطة بالحرب التجارية.

انخفاض المؤشرات الكبرى وأداء الشركات

تعرضت المؤشرات الرئيسية لضغوط بيع، حيث خسر مؤشر "ناسداك 100" نسبة 1% متأثراً بتوقعات فاترة من شركة "تكساس إنسترومنتس" وتراجع سهم "نتفلكس" بنسبة 10%.

كما أغلق مؤشر "إس آند بي 500" دون مستوى 6,700 نقطة، وتكبد مؤشر "راسل 2000" للشركات الصغيرة خسائر بنسبة 1.5%.

وفي أواخر التداولات، تراجع سهم "تسلا" بعد أن جاءت أرباحها دون التقديرات، وأعلنت شركة "آي بي إم" عن إيرادات مخيبة للآمال في وحدة "ريد هات".

إضافة إلى ذلك، تابع المتداولون التطورات الجيوسياسية، بعد تصريح وزير الخزانة، سكوت بيسنت، بأن الولايات المتحدة ستصعّد العقوبات على روسيا.

خسائر تطال أصول المضاربة

شهدت الجلسة تكبد الأصول المفضلة لدى المتداولين الأفراد (الذين يعتمدون على الزخم) أكبر الخسائر، وشملت المعادن الثمينة، والعملات المشفّرة، وشركات الذكاء الاصطناعي.

وحول هذا التحول، صرح استراتيجيو "بيسبوك إنفستمنت غروب" بأن "الموسيقى قد توقفت مؤقتاً، وأن الحفلة انتهت بالنسبة للأسماء الأكثر مضاربة"، محذرين من أنه "كلما ارتفع سعر السهم، زادت قسوة انخفاضه".

تفوق الأرباح يُقابل تباطؤ الصعود

على الرغم من تباطؤ وتيرة الصعود في الأسهم، يكمن الجانب الإيجابي في أن نسبة الشركات التي تفوقت على توقعات الأرباح هذا الربع هي الأعلى منذ عام 2021.

وفي هذا السياق، أكد دوبرافكو لاكوس-بوجاس من "جيه بي مورغان تشيس" أن الشركات الأمريكية ستواصل تحقيق نمو قوي في الأرباح، مدعومة بدورة استثمار قوية في الذكاء الاصطناعي والإنفاق الحكومي، بالإضافة إلى مرونة المستهلك الأمريكي.

وأشار توماس لي من "فندسترات غلوبال أدفايزرز" إلى أن التراجعات القصيرة في أسهم مثل "نتفلكس" لا تغير الفرضية الأساسية، مع توقعاته بأن يصل مؤشر "إس آند بي 500" إلى 7,000 نقطة على الأقل بحلول نهاية العام 2025، مدعوماً بمتانة أرباح الشركات والنهج التيسيري للاحتياطي الفيدرالي.

توقعات بتصحيح محدود واستمرار الدعم

توقع دان وانتروبسكي من "جاني مونتغومري سكوت" أن تستمر الأسواق في أخذ استراحة لتقييم نتائج الأرباح، وأن تشهد الأسهم تصحيحاً في حدود 5% إلى 10% خلال ما تبقى من العام.

لكنه أشار إلى أن المؤشرات الرئيسية ما زالت تحافظ على متوسط الحركة لـ 50 يوماً كدعم رئيسي، مما يُبقي الاتجاه الصاعد قصير الأجل قائماً.

حركة الأسواق الأخرى

السندات والعملات: انخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 3.95%.

تأرجح الدولار دون اتجاه واضح، بينما انخفض الذهب بنسبة 2.9% قبل أن يقلص خسائره، في حين شهدت أسعار النفط قفزة.

العملات المشفّرة: تراجعت عملة "بتكوين" بنسبة 2.6%، وحافظ الذهب على خسائره وسط مخاوف من أن ارتفاعه الأخير كان مبالغاً فيه وسريعاً.