أكد هاني جنينة، الخبير الاقتصادي، أن أسعار الذهب شهدت ارتفاعًا بنسبة 50% منذ بداية العام الحالي، قبل أن تعاود الانخفاض مؤخرًا، مشيرًا إلى أن تراجع الأسعار الحالي يُعد تصحيحًا طبيعيًا بعد موجة الصعود الكبيرة، موضحًا أن تقييم الذهب والتنبؤ باتجاه أسعاره بات أمرًا صعبًا للغاية؛ نظرًا لأن ارتفاعه الأخير لم يكن مرتبطًا بالتضخم كما كان في الماضي، بل ناتج عن رغبة البنوك المركزية الكبرى في تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي.
وأشار هاني جنينة، خلال مداخلة هاتفية مع الاعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المذاع على قناة إم بي سي مصر، إلى أن الذهب يصعب تقييمه حاليًا، ولا يمكن التنبؤ إلى أين سيتجه سعره في المدى القريب، موضحًا أن مصر من الدول التي تشتري وتحتفظ بكميات كبيرة من الذهب، وأن أي انخفاض أو ارتفاع في السعر العالمي ينعكس مباشرة على الأسعار المحلية، مؤكدًا أن تسعير الذهب في مصر مطابق تمامًا للسعر العالمي.
وأضاف هاني جنينة، أن الهبوط الأخير في سعر الذهب بنسبة 6% يُعد تصحيحًا طبيعيًا في ظل موجات الارتفاع السابقة، مؤكدًا أن استمرار الصراع الأمريكي الصيني سيبقي أسعار الذهب في حالة ارتفاع على المدى الطويل، ونصح بعدم الاستثمار في الذهب في الوقت الحالي، داعيًا الأفراد إلى توجيه استثماراتهم نحو صناديق الاستثمار المتخصصة وشهادات البنوك باعتبارها خيارًا أكثر أمانًا واستقرارًا.