خبير اقتصادي: جني أرباح طبيعي بعد ارتفاعات الذهب.. والصعود لا يزال مرجحًا على المدى البعيد


الجريدة العقارية الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 | 06:44 مساءً
أسعار الذهب
أسعار الذهب
محمد فهمي

أكد نورس حافظ، المحلل في الأسواق المالية، أن التراجعات الأخيرة في أسعار المعادن الثمينة، وعلى رأسها الذهب والفضة، تُعد "حالة طبيعية من جني الأرباح" بعد موجة ارتفاعات قوية شهدتها منذ بداية أكتوبر، حيث تجاوزت المكاسب 10-15% خلال أسابيع قليلة.

وأوضح حافظ في مداخلة مع العربية بيزنيس، أن التطورات الجيوسياسية الأخيرة، وتحديدًا الحديث عن لقاء مرتقب بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، واحتمالات التهدئة في الحرب الروسية الأوكرانية، كانت من أبرز العوامل التي دفعت المستثمرين إلى تقليص مراكزهم، خاصة في ظل تقلص المخاوف الجيوسياسية مؤقتًا.

وأشار إلى أن هناك دعمًا فنيًا مهمًا للذهب عند مستويات 4000 دولار، وإذا تم كسره فقد نرى تراجعًا نحو 3600 دولار، أما الفضة، فالمستويات الفنية المهمة تقع بين 46 و47 دولارًا، وتجاوزها هبوطًا قد يعيد الأسعار إلى مستويات الثلاثينات.

رغم هذه التراجعات، يرى حافظ أن الذهب والفضة سيظلان جزءًا أساسيًا من المحافظ الاستثمارية، نظرًا لعدم وجود حل فعلي للنزاعات الجيوسياسية، إلى جانب التباطؤ الاقتصادي العالمي والحاجة المحتملة لخفض الفائدة الأمريكية خلال الأشهر المقبلة، ما يدعم أسعار المعادن على المدى الطويل.

التضخم وقرارات الفيدرالي

فيما يتعلق ببيانات التضخم الأمريكية المرتقبة، أشار حافظ إلى أنها قد تأتي أعلى من المتوقع بسبب استمرار الضغوط الناجمة عن التعريفات الجمركية، لكن ذلك لن يمنع الفيدرالي من المضي قدمًا في سياسة خفض الفائدة، التي من المرجح أن تستمر، مما قد يضغط على الدولار ويعزز من جاذبية الذهب.

العملات والأسهم

أما على صعيد العملات، فتوقع حافظ أن تبقى تحركات اليورو والإسترليني أفقية في المدى القصير، في ظل توازن نسبي بين توجهات السياسة النقدية الأمريكية والاستقرار الأوروبي، بينما قد تشهد حركة الدولار/ين تقلبات أوسع مع وجود رئيس وزراء جديد في اليابان، وما يصاحب ذلك من احتمالات اتخاذ خطوات تحفيزية.

وعن أسواق الأسهم الأمريكية، أشار حافظ إلى أن نتائج أعمال الشركات، خصوصًا في قطاع التكنولوجيا، ستكون العامل الحاسم في تحديد المسار خلال الفترة المقبلة، لا سيما مع استفادة القطاعات المختلفة من توقعات خفض الفائدة، ما يدفع بالمؤشرات إلى تسجيل مستويات قياسية جديدة.