وزير النقل السوري: التعافي الكامل للقطاع يتطلب من 3 إلى 5 سنوات

كشف وزير النقل السوري يعرب بدر، خلال مشاركته في مؤتمر النقل عن التحديات التي تواجه قطاع السكك الحديدية في البلاد، مشيرًا إلى أن أقل من نصف شبكة القطارات السورية لا تزال في الخدمة، فيما تتطلب البنية التحتية للنقل استثمارات ضخمة وتعاونًا إقليميًا ودوليًا لإعادة الإعمار والتشغيل.

وأوضح الوزير  في تصريح مع CNBC ، أن 1052 كيلومترًا فقط من أصل 2800 كيلومتر من شبكة السكك الحديدية لا تزال تعمل، في حين خرجت باقي الخطوط عن الخدمة إما بسبب الأضرار الجسيمة أو وقوعها في مناطق خارجة عن السيطرة الحكومية.

وأكد أن الوزارة تركز حاليًا على محاور ذات أولوية اقتصادية، أبرزها ربط مناجم الفوسفات بمرفأ طرطوس، وربط ميناء اللاذقية بمحطة الحاويات في حلب، موضحًا أن هذه المشاريع ستساهم في توليد إيرادات يمكن استثمارها تدريجيًا في صيانة وتوسعة الشبكة.

وأشار الوزير إلى أن هناك خطة إسعافية لمدة عام، وأخرى طويلة الأمد تمتد إلى خمس سنوات، تهدف إلى إعادة تأهيل السكك وفق المعايير الدولية، مضيفًا أن حجم الاستثمارات المطلوبة يتجاوز 5.5 مليار دولار، ما يدفع الحكومة لطرح بعض المشاريع وفق نظام BOT (البناء والتشغيل والنقل) بالتعاون مع شركات متخصصة.

وفيما يخص مشروع مترو دمشق، أكد الوزير أنه ما يزال ضمن المخططات الاستراتيجية، ويتضمن خطين رئيسيين بطول إجمالي يصل إلى 16.5 كيلومتر، على أن يبدأ تنفيذه حال التعاقد مع شركة دولية متخصصة، مشيرًا إلى أن المشروع قد يرى النور في غضون 4 إلى 5 سنوات.

وبالحديث عن الموانئ، لفت الوزير إلى استمرار العمل في ميناء اللاذقية بالتعاون مع شركة CMA CGM الفرنسية، إضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم مع موانئ دبي لتطوير ميناء طرطوس، بانتظار تحويلها إلى اتفاق رسمي لبدء عمليات التوسعة والتحديث.

وفي ختام حديثه، أكد وزير النقل أن استعادة البنية التحتية للنقل في سوريا بشكل كامل تتطلب فترة تمتد من ثلاث إلى خمس سنوات، مع الإشارة إلى أن تحسينات ملموسة ستظهر تدريجيًا في الخدمات المقدمة للمواطنين، رغم التركيز الحكومي الحالي على أولويات مثل الإسكان والكهرباء والخدمات الأساسية.