ياسين منصور: لا تخوف من تخمة بالعقارات الفاخرة.. ومشروع «جريان» يمثل فلسفة جديدة في التطوير


الجريدة العقارية السبت 18 أكتوبر 2025 | 05:29 مساءً
مشروع جريان
مشروع جريان
محمد فهمي

أكد رجل الأعمال ياسين منصور، رئيس مجلس إدارة مجموعة "بالم هيلز"، أنه لا يرى خطورة من تخمة في المعروض العقاري الفاخر في السوق المصري، مشيرًا إلى أن مفهوم "الفاخر" نفسه تغيّر خلال السنوات الأخيرة ليواكب التحولات الاقتصادية والقدرة الشرائية للمواطنين.

الفخامة بمقاييس جديدة.. وليس بالمساحات فقط

وقال منصور، خلال مقابلة مع "الشرق بلومبرج"، إن المشاريع العقارية التي توصف بـ"الفاخرة" اليوم لا تُقارن بتلك التي كانت قبل 20 عامًا، موضحًا: "زمان كان البيت الفاخر مساحته 4000 متر، النهارده ممكن البيت الفاخر يكون 250 متر. ده تطور طبيعي في السوق وفي تعريف الفخامة نفسه، وأراه جزءًا من نضج القطاع."

ولفت إلى أن هذا القطاع لا يزال حيويًا جدًا للاقتصاد المصري، ويساهم بنسبة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي، قائلًا: "النشاط العقاري يمثل حوالي 18% من الناتج المحلي، ويدعمه عدد هائل من الصناعات المغذية."

قصة من الماضي تعكس التطور

وفي مقارنة لافتة بين الماضي والحاضر، روى منصور موقفًا من بداياته في العمل: "كنت جالسًا مع زملائي في الإسكندرية بعد عودتي من أمريكا، ووقتها كانت العربية النصف نقل سعرها حوالي 1150 جنيها، وكانوا يرفضون رفع السعر 50 جنيها، النهارده نفس العربية سعرها مليون ونصف، هذا التطور طبيعي وشامل، وشفناه في كل القطاعات."

"جريان".. مشروع برؤية مختلفة

وبشأن مشروع "جريان"، الذي أُعلن عنه مؤخرًا ويُنظر إليه على أنه نموذج لفلسفة جديدة في التطوير العمراني، أوضح منصور أنه بالفعل يمثل نقلة فكرية، لكنه يعتبره "مشروعًا فريدًا بحد ذاته".

وقال: "مشروع جريان فكرته كبيرة ومتكاملة. مصر تستصلح حوالي 2.2 مليون فدان في منطقة الضبعة، وكلها بنظام الري بالتنقيط. وهذا جزء من الحل لمشكلة مزمنة في مصر، وهي الاعتماد على الغمر في الدلتا، وهو أمر صعب تغييره اليوم بسبب تفتيت الملكيات وارتفاع التكاليف".

وأشار إلى أن فلسفة المشروع ترتكز على ترشيد استخدام المياه، حيث يتم إعادة تدوير المياه الخارجة من المدينة لاستخدامها في الزراعة، قائلًا: "جزء كبير من استهلاك المياه في مصر يذهب للري، واستخدام التنقيط في هذه المناطق الجديدة سيوفر كميات ضخمة. وده اللي بيخلي المشروع ده مش بس سكني، لكنه بيأثر في البنية الزراعية والمائية بشكل عام".