توقعت مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية المحدودة (ANZ) أن يواصل الذهب تحقيق مكاسب تاريخية خلال العام المقبل، مدفوعًا بتصاعد التوترات الجيوسياسية والمالية، إضافة إلى تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية.
وذكر البنك في تقرير حديث أن سعر الذهب قد يصل إلى 4400 دولار للأونصة بحلول ديسمبر 2025، مرجحًا أن تبلغ الأسعار ذروتها عند نحو 4600 دولار في منتصف عام 2026، قبل أن تبدأ مرحلة تصحيح تدريجي مع انحسار دورة التيسير النقدي في الولايات المتحدة.
مستوى قياسي جديد في أكتوبر 2025
سجل المعدن الأصفر مستوى قياسيًا تاريخيًا عند 4241.77 دولار للأونصة يوم 16 أكتوبر 2025، بدعم من الطلب القوي على الملاذات الآمنة، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي ألمحت إلى فرض رسوم تجارية جديدة على الصين.
ويأتي هذا الصعود وسط مناخ اقتصادي مضطرب، يعززه احتمال خفض الفائدة الأميركية، ما يزيد من جاذبية الذهب مقارنة بالأصول التي تدر عوائد.
عوائد الذهب تجاوزت 60% منذ بداية 2025
أشار بنك ANZ إلى أن عوائد الذهب بلغت أكثر من 60% منذ بداية العام الحالي، مدفوعة بالطلب الاستثماري الكبير والتحوط من المخاطر، مؤكدًا أن الاتجاه الصعودي لا يزال قويًا، رغم احتمالية حدوث تصحيح محدود في الأسعار على المدى القصير.
في المقابل، حذر البنك من وجود مخاطر هبوط، في حال تبنى الاحتياطي الفيدرالي الأميركي نهجًا أكثر تشددًا في سياسته النقدية، أو إذا سجل الاقتصاد الأميركي نموًا يفوق التوقعات.
مؤسسات مالية أخرى تتوقع قفزات إضافية في أسعار الذهب
تتفق عدة مؤسسات مالية كبرى مع التوقعات الإيجابية لأسعار الذهب:
غولدمان ساكس: يتوقع وصول الذهب إلى 4900 دولار للأونصة بحلول ديسمبر 2026.
بنك UBS: يرجّح أن تدفع أسعار الفائدة الحقيقية السلبية الذهب إلى مستوى 4700 دولار، خاصة في ظل ضعف الدولار الأميركي والتوجه نحو الاحتفاظ بالأصول الملموسة.
ويرى UBS أن الذهب سيبقى خيارًا مفضلاً للمستثمرين ضمن المحافظ المالية، في ظل التقلبات الاقتصادية وعدم وضوح السياسات النقدية عالمياً.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض
