أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي يوم الاثنين الماضي عن السجين نادر صدقة، وهو يهودي من الطائفة السامرية، بعد أن قضى 21 عامًا في السجون الإسرائيلية، وذلك في إطار صفقة تبادل الأسرى الأخيرة التي جرت بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي تم التوصل إليه برعاية دولية في مدينة شرم الشيخ.
حماس تحرر يهودي من السجون الإسرائيلية
وينتمي نادر صدقة إلى الطائفة السامرية، وهي طائفة يهودية صغيرة تعيش في مدينة نابلس وعلى جبل جرزيم بالضفة الغربية، وتعد من أقدم الطوائف التي حافظت على طقوسها الدينية وتقاليدها عبر القرون.
وُلد صدقة في نابلس وبرز خلال شبابه كأحد أبناء الطائفة المنخرطين في الحركة الوطنية الفلسطينية، ما جعله حالة فريدة تجمع بين الهوية الدينية اليهودية والانتماء الوطني الفلسطيني.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد اعتقلت نادر صدقة مع بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، ووجهت إليه تهمًا تتعلق بـ"المشاركة في أعمال مقاومة ضد قوات الاحتلال"، قبل أن تحكم عليه بستة مؤبدات متتالية.
وطوال سنوات اعتقاله، رفضت إسرائيل إدراجه في أي من صفقات التبادل السابقة، رغم المناشدات التي تقدمت بها جهات فلسطينية وحقوقية عدة.
غير أن الصفقة الأخيرة التي تمت في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة شملت اسمه ضمن قائمة المفرج عنهم، في خطوة وُصفت بأنها "غير مسبوقة" في تاريخ التبادلات، حيث نادرًا ما تشمل هذه الصفقات معتقلين من الطائفة السامرية أو من اليهود المناهضين للاحتلال.