ماكرون من مصر: لن أستقيل وسأواصل ضمان استقرار فرنسا رغم التهديدات

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين، أنه لن يستقيل من منصبه رغم تصاعد الضغوط السياسية، وتهديد حكومته الجديدة بسحب الثقة من جانب المعارضة، معتبرًا أن الاستمرارية والاستقرار واجب رئاسي حتى نهاية الولاية.

وقال ماكرون في تصريحات له خلال زيارته إلى مصر للمشاركة في اجتماع لبحث إنهاء الحرب في غزة: «أضمن الاستمرارية والاستقرار، وسأواصل القيام بذلك»، منتقدًا معارضيه الذين يتهمهم بزعزعة استقرار فرنسا.

وتواجه حكومة رئيس الوزراء سيباستيان ليكورنو، التي أعاد ماكرون تعيينها مؤخرًا، اقتراحين بحجب الثقة تقدم بهما كل من حزب "فرنسا الأبية" اليساري المتشدد، والتجمع الوطني اليميني المتطرف، ما ينذر بإسقاط الحكومة بحلول نهاية الأسبوع.

وتأتي الأزمة وسط تراجع الثقة في الحكومة الفرنسية بعد فشل عدة رؤساء وزراء في تمرير ميزانيات خفض العجز وسط انقسامات حادة داخل البرلمان، الذي تتنازعه ثلاث كتل أيديولوجية رئيسية.

ويطالب الاشتراكيون الحكومة بإلغاء إصلاح نظام التقاعد وفرض ضريبة على المليارديرات مقابل دعمها في التصويت، فيما يرى اليمين أن تلك الإجراءات غير مقبولة.

من جانبه، قال زعيم حزب التجمع الوطني جوردان بارديلا إن مصلحة فرنسا اليوم تتمثل في وقف إيمانويل ماكرون عن مساره، في إشارة إلى احتمالية دعم اليمين اقتراح حجب الثقة.

ويجتمع مجلس الوزراء الفرنسي الجديد للمرة الأولى اليوم، على أن يقدم مشروع الميزانية بحلول الأربعاء المقبل، في ظل أزمة مالية تُعد الأعمق في منطقة اليورو.

وختم ماكرون بتصريحات حادة، محمِّلًا القوى السياسية التي تعرقل تمرير الميزانيات مسؤولية الفوضى التي تشهدها البلاد.