تصدير العقار المصري.. رؤية معمارية جديدة ترتكز على الهوية والإنسان

أكد الدكتور محمد هنداوي، أستاذ العمارة بجامعة UH، أن تصدير العقار المصري لا يقتصر فقط على بيع الوحدات السكنية للمستثمرين الأجانب، بل يتجاوز ذلك ليعني نقل "الحالة المصرية العمرانية" بما تحمله من هوية، وأسلوب حياة متكامل يمكن أن يجذب الأجانب للإقامة والاستثمار في مصر.

وأوضح هنداوي خلال لقائه مع الإعلامية رانيا الشامي ببرنامج تعمير على قناة on، أن العمارة ليست مجرد مبانٍ، بل هي مرآة الشعوب ورسالة صامتة تعكس تاريخ وثقافة وهوية الدولة، مضيفًا أن تصميم العمران بشكل ناجح يجب أن يضع الإنسان في قلب العملية التصميمية، معتبرًا أن "الـArchitecture هو فن صناعة الحلول بطريقة مريحة وجذابة للإنسان".

وشدد على أن الهوية العمرانية المصرية هي عنصر الجذب الأول لأي مستثمر أجنبي أو زائر، مشيرًا إلى أن مصر كدولة ذات حضارة ممتدة تمتلك القدرة على تقديم عمران يعبر عن نفسها بصورة معاصرة تحافظ على الشخصية المصرية وتواكب التطورات العالمية في آن واحد.

كما أشار إلى أن الحكومة المصرية تبذل جهودًا واضحة في هذا الإطار، خاصة من خلال تطوير المدن الجديدة مثل العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة وغيرها، لكنه طالب بضرورة الدمج بين كل أطراف المنظومة العمرانية، من معمارين ومخططين ومستثمرين ومستخدمين نهائيين، لاتخاذ قرارات عمرانية استراتيجية طويلة المدى تتسم بالاستدامة والابتكار، وتكون قادرة على التصدير عالميًا.

واختتم هنداوي حديثه بأن تصدير العقار المصري يجب أن يستهدف تقديم عمران جاذب صحي مستدام يحمل الشهادات الدولية مثل LEED وWELL Building Standards التي تضمن للمستثمر الأجنبي جودة الحياة وصحة الإنسان، وهي معايير أصبحت حاسمة في قرارات المستثمرين العالميين اليوم.