لم يعد الثراء حكرًا على كبار السن من رجال الأعمال وأصحاب الإمبراطوريات التقليدية، إذ أصبح جيل الألفية وجيل زد يمثلان اليوم القوة الجديدة في عالم الاقتصاد العالمي، بعدما اقتحم عدد من الشباب تحت سن الأربعين نادي المليارديرات، من خلال الابتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمال الرقمية.
فهؤلاء الشباب لم يكتفوا باتباع قواعد اللعبة القديمة، بل أعادوا صياغتها بالكامل، ليصبحوا رموزًا لعصرٍ جديدٍ يقوده الذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الرقمي، والتجارة الإلكترونية، والعملات المشفرة.
في هذا التقرير، نستعرض أبرز 6 مليارديرات من جيل زد والألفية الذين جمعوا ثرواتهم بعقولهم وشغفهم، وليس بإرثهم فقط.
1. ألكسندر وانغ.. من طالب في MIT إلى أصغر ملياردير عصامي
في الثامنة والعشرين من عمره فقط، يُعد ألكسندر وانغ واحدًا من أبرز العقول في عالم الذكاء الاصطناعي.
شارك وانغ في تأسيس شركة Scale AI عام 2016، التي تُساعد الشركات الكبرى على تحليل البيانات الضخمة عبر حلول متقدمة للتعلم الآلي.
تمتلك الشركة اليوم أكثر من 300 عميل من بينهم شركات تقنية عالمية، وتُقدر ثروة وانغ بنحو 3.2 مليار دولار بفضل حصته البالغة 14% في الشركة، ليصبح بذلك أصغر ملياردير عصامي في العالم.
2. بالمر لوكي.. العبقري الذي غيّر واقع التكنولوجيا حرفيًا
في سن السادسة عشرة فقط، ابتكر الأمريكي بالمر لوكي أول نموذج تجريبي لنظارة الواقع الافتراضي، والتي تطورت لاحقًا لتصبح أساس شركة Oculus VR.
وفي عام 2014، باع شركته إلى فيسبوك (ميتا حاليًا) في صفقة بلغت ملياري دولار.
لم يتوقف طموحه عند هذا الحد، بل أسس في عام 2017 شركة الدفاع والتكنولوجيا Anduril Industries، والتي بلغت قيمتها السوقية أكثر من 8.5 مليار دولار، لتصل ثروته إلى 3.6 مليار دولار وهو في الثالثة والثلاثين من عمره.
3. إد كرافن.. رهان على العملات المشفرة صنع ثروة
من أستراليا إلى قائمة فوربس، لمع اسم إد كرافن، الشريك المؤسس لموقع Stake.com، وهو أكبر كازينو إلكتروني في العالم يعتمد على العملات المشفرة.
يُدر الموقع إيرادات سنوية تتجاوز 4.7 مليار دولار، وتُقدر ثروة كرافن، البالغ من العمر 29 عامًا، بنحو 2.8 مليار دولار، بعد أن نجح في بناء واحدة من أكثر المنصات الإلكترونية نموًا في قطاع الترفيه الرقمي.
4. إيفان شبيغل.. من فلاتر الكلاب إلى مليارات "سناب شات"
لم يكن أحد يتوقع أن فكرة بسيطة لطلاب جامعة ستانفورد ستتحول إلى واحدة من أنجح منصات التواصل الاجتماعي في العالم.
فبفضل إبداعه في تطوير تطبيق Snapchat، الذي غير مفاهيم التواصل البصري وأطلق موجة “الفلاتر” الشهيرة، أصبح إيفان شبيغل مليارديرًا في الخامسة والعشرين من عمره.
ويمتلك التطبيق اليوم أكثر من 400 مليون مستخدم نشط يوميًا، وتصل ثروة شبيغل إلى 2.7 مليار دولار.
5. بن فرانسيس.. من مرآب المنزل إلى إمبراطورية Gymshark
تحولت فكرة بسيطة بدأت في مرآب منزل والديه إلى واحدة من أنجح علامات الملابس الرياضية في العالم.
فقد أسس البريطاني بن فرانسيس، البالغ من العمر 33 عامًا، شركة Gymshark في سنته الجامعية بمشاركة صديقه لويس مورغان، لتصبح اليوم علامة عالمية تستحوذ على ولاء الملايين من عشاق اللياقة البدنية.
ويمتلك فرانسيس 70% من أسهم الشركة، وتُقدر ثروته بنحو 1.4 مليار دولار.
6. كيم جونغ يون.. وريث ألعاب الفيديو الذي أصبح مليارديرًا في سن 21
من كوريا الجنوبية، يبرز اسم كيم جونغ يون كأحد أصغر المليارديرات في العالم، بثروة تُقدّر بـ 1.8 مليار دولار.
ورث كيم وشقيقته حصة الأغلبية في شركة Nexon العملاقة للألعاب الإلكترونية، والتي أسسها والده في تسعينيات القرن الماضي، لتصبح اليوم واحدة من أكبر شركات الألعاب في آسيا والعالم.
جيل يكسر القواعد
يعكس هؤلاء الشباب تحولًا جذريًا في مفهوم الثراء، إذ لم يعتمدوا على الإرث أو الحظ، بل على التكنولوجيا، الابتكار، والتفكير المختلف.
جيل الألفية وجيل زد لا يكتفيان بتغيير الأسواق، بل يعيدان تعريف النجاح نفسه، من مرآب بسيط أو فكرة جامعية إلى شركات بمليارات الدولارات.
إنهم ليسوا مجرد مليارديرات صغار السن، بل رموز لعصرٍ جديد يعيد رسم خريطة الاقتصاد العالمي بذكاء وجرأة غير مسبوقة.