تراجع أسواق الأسهم الخليجية متأثرة بحالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي


الجريدة العقارية الاثنين 06 أكتوبر 2025 | 06:16 مساءً
أسواق الخليج
أسواق الخليج
محمد شوشة

أغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية على تراجع خلال تعاملات اليوم الإثنين، متأثرة بحالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي، واستمرار الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية، في ظل ترقب المستثمرين لقرارات السياسة النقدية الأمريكية وتطورات الأوضاع الجيوسياسية بالمنطقة، رغم الدعم النسبي من ارتفاع أسعار النفط وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية.

أسواق الأسهم الخليجية

في سوق دبي المالي، انخفض المؤشر العام (DFMGI) بنسبة 0.2%، متأثرًا بتراجع سهم شركة سالك المشغلة لرسوم المرور بنسبة 1.5%، فيما شهدت باقي الأسهم أداءً متباينًا وسط ضعف أحجام التداول، نتيجة حذر المستثمرين تجاه مؤشرات الاقتصاد العالمي.

وفي أبوظبي، تراجع المؤشر العام (FTFADGI) بنسبة 0.1%، متأثرًا بضغوط بيعية محدودة على أسهم البنوك والطاقة، وسط تعاملات هادئة سادها الترقب لقرارات أوبك+ ومؤشرات الطلب العالمي على النفط.

وفي السعودية، خالف مؤشر السوق الرئيسي (تاسي TASI) الاتجاه العام للأسواق، ليغلق مرتفعًا بنسبة 0.7%، مدعومًا بمكاسب قوية لأسهم قطاع التعدين والطاقة، حيث صعد سهم شركة التعدين السعودية بنسبة 4.6%، وسهم أرامكو بنسبة 0.2%، وسط تفاؤل بشأن ارتفاع أسعار الخام واستمرار تعافي النشاط الاقتصادي المحلي.

أما في قطر، فتراجع المؤشر العام (QSI) بنسبة 0.3%، متأثرًا بانخفاض سهم ناقلات الغاز القطرية (QGTS) بنسبة 1.5%، مع تراجع شهية المخاطرة لدى المستثمرين المحليين في ظل تذبذب أسعار الطاقة وتزايد القلق حيال الطلب الآسيوي.

وجاء أداء الأسواق الخليجية مدعومًا جزئيًا بارتفاع أسعار النفط بأكثر من 1%، بعدما أعلن تحالف أوبك+ عن زيادة محدودة في إنتاج شهر نوفمبر بواقع 137 ألف برميل يوميًا، وهي زيادة أقل من المتوقع، مما خفف المخاوف من تخمة المعروض، رغم استمرار الضغوط من جانب ضعف الطلب العالمي وتراجع أنشطة التكرير في بعض الأسواق الرئيسية.

ويقيّم المستثمرون أيضًا المقترح الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء حرب غزة المستمرة منذ عامين، وسط آمال بأن يساهم في تخفيف التوترات الجيوسياسية التي تلقي بظلالها على المنطقة.

وفي الوقت نفسه، تتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية، حيث دعا محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي ستيفن ميران إلى اتباع مسار أكثر جرأة لتيسير السياسة النقدية، مشيرًا إلى تأثيرات السياسات الاقتصادية للإدارة الأمريكية على النمو والتضخم.

ويتوقع المستثمرون أن يُقدم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل هذا الشهر، مع احتمال خفض إضافي بالقيمة نفسها في ديسمبر، في ظل سعيه لدعم النشاط الاقتصادي واحتواء الضغوط المالية الناتجة عن الإغلاق الحكومي الجزئي.

وتكتسب قرارات الفيدرالي الأمريكي أهمية كبيرة في أسواق الخليج، نظرًا لارتباط معظم عملات المنطقة بالدولار الأمريكي، وهو ما يجعل السياسات النقدية الإقليمية مرتبطة بشكل وثيق بمسار الفائدة الأمريكية.

وخارج منطقة الخليج، تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية (EGX30) بنسبة 0.3%، متراجعًا عن أعلى مستوياته التاريخية التي سجلها مؤخرًا، وسط عمليات جني أرباح محدودة بعد موجة صعود قوية، وهدوء نسبي في وتيرة التداولات.