ارتفاع النفط 1% بعد قرار أوبك+ زيادة الإنتاج بـ137 ألف برميل فقط في نوفمبر


الجريدة العقارية الاثنين 06 أكتوبر 2025 | 05:32 مساءً
أسعار النفط العالمية
أسعار النفط العالمية
محمد شوشة

ارتفعت أسعار النفط العالمية بنحو 1% خلال تعاملات اليوم الإثنين، مدعومة بإعلان تحالف أوبك+ عن زيادة محدودة في الإنتاج لشهر نوفمبر، أقل من التقديرات السابقة، مما خفف المخاوف من وفرة المعروض في الأسواق، رغم استمرار الضغوط الناتجة عن ضعف الطلب العالمي.

أسعار النفط العالمية

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 71 سنتًا أو ما يعادل 1.1% لتسجل 65.24 دولارًا للبرميل، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 59 سنتًا أو 1% إلى 61.47 دولارًا للبرميل.

وأعلنت منظمة أوبك+، التي تضم دول أوبك وروسيا وعددًا من المنتجين المستقلين، عن زيادة الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يوميًا فقط اعتبارًا من نوفمبر المقبل، وهو نفس معدل الزيادة في أكتوبر، وسط مخاوف من تضخم فائض المعروض خلال الربعين الأخيرين من عامي 2025 و2026.

وقال جانيف شاه، المحلل في شركة ريستاد إنرجي، إن الأسواق كانت تتوقع زيادة أكبر في الإنتاج، لكن الرقم المتواضع البالغ 137 ألف برميل يوميًا قد يخفف الضغط على الأسعار مؤقتًا.

وأوضح تاماس فارجا، المحلل في شركة BVM أويل أسوشيتس، أن القرار يأتي في وقت ترتفع فيه الصادرات الفنزويلية وتُستأنف تدفقات النفط الكردي عبر تركيا، مع تزايد البراميل الشرق أوسطية غير المباعة لشهر نوفمبر.

وأبقت المملكة العربية السعودية على سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف لآسيا دون تغيير، في وقت شهدت فيه الأسواق تراجعًا في العلاوات السعرية إلى أدنى مستوياتها منذ 22 شهرًا، مع ارتفاع الإمدادات الإقليمية.

وفي سياق متصل، كشف مسؤول هندي أن الهند تواصل فتح خطوط جديدة لشراء النفط الروسي رغم الضغوط الأمريكية، مشيرًا إلى أن زيادة المعروض من الخام الروسي ساعدت في دعم توازن السوق.

ويرى محللون أن موسم صيانة المصافي في الشرق الأوسط، إلى جانب تباطؤ الطلب العالمي خلال الربع الرابع، قد يحدان من مكاسب الأسعار في الأجل القريب، فيما رجّحت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن يؤدي ارتفاع مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير إلى مزيد من الضغوط على الأسعار، مع تراجع نشاط التكرير في الولايات المتحدة.

وقال كريس بوشامب، كبير محللي السوق في مجموعة آي جي، إن استقرار الأسعار سيعتمد إلى حد كبير على قدرة الاقتصاد الأمريكي على استعادة زخمه خلال ما تبقى من عام 2025 وحتى 2026، مما قد يدعم الطلب العالمي على النفط.