سجلت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا تاريخيًا خلال تعاملات اليوم الإثنين، لتتجاوز مستوى 3900 دولار للأوقية للمرة الأولى على الإطلاق، مع تصاعد الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي واستمرار الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية، إلى جانب توقعات بخفض جديد لأسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
أسعار الذهب العالمية
ارتفع الذهب الفوري بنسبة 1.4% ليصل إلى 3940.04 دولار للأوقية، بعدما بلغ مستوى قياسيًا عند 3949.34 دولار في وقت سابق من الجلسة، كما صعدت العقود الآجلة للذهب الأمريكي للتسليم في ديسمبر بنسبة مماثلة إلى 3964.50 دولار.
وقال لقمان أوتونوجا، كبير محللي الأبحاث في شركة FXTM، إن الطلب على الذهب لا يزال مدفوعًا بشدة بتداعيات الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، فيما أشار المحلل المستقل روس نورمان إلى أن الارتفاع الحالي قد يشهد بعض عمليات الشراء بدافع الخوف من تفويت الفرصة (FOMO)، غير أن الاتجاه العام مدعوم من مستثمرين طويلَي الأجل وبنوك مركزية، وليس مضاربين.
وارتفعت أسعار الذهب بنحو 50% منذ بداية العام، مدعومة بعمليات شراء قوية من البنوك المركزية، وزيادة الطلب على صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب، إلى جانب ضعف الدولار وتنامي المخاوف الجيوسياسية والتجارية عالميًا.
وتشير بيانات حديثة إلى بوادر تباطؤ في سوق العمل الأمريكي نتيجة استمرار الإغلاق الحكومي، في حين يتوقع المستثمرون أن يُقدم الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المرتقب هذا الشهر، مع احتمال خفض إضافي بنفس القدر في ديسمبر.
توقعات أسعار الذهب في 2025
في مذكرة بحثية، توقّع بنك يو بي إس (UBS) أن يواصل الذهب مكاسبه، مرجحًا أن يصل سعر الأوقية إلى 4200 دولار بحلول نهاية العام، في ظل بيئة تتسم بأسعار فائدة منخفضة ومخاطر اقتصادية مرتفعة.
وصعدت الفضة الفورية بنسبة 1.2% لتسجل 48.53 دولار للأوقية، وهو أعلى مستوى في أكثر من 14 عامًا، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.6% إلى 1615.45 دولار، والبلاديوم بنسبة 1.6% إلى 1280.75 دولار.