«الأعلى للآثار»: لدينا أكثر من 2 مليون قطعة أثرية مخزنة


الجريدة العقارية الاحد 05 أكتوبر 2025 | 10:15 مساءً
أثار
أثار
محمد فهمي

أكد الدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المقابر الأثرية في منطقة سقارة كانت تُستخدم كمخازن لحفظ القطع الأثرية منذ خمسينيات القرن الماضي، مشيرًا إلى أن مقبرة "خنتي كا" — التي تعود لعصر الأسرة الخامسة — كانت من بين هذه المقابر التي استُخدمت لهذا الغرض.

وأوضح إسماعيل، في تصريحات رسمية، أن اختفاء لوحة أثرية من الحجر الجيري من داخل المقبرة تم اكتشافه مؤخرًا، وعلى الفور تم تشكيل لجنة أثرية متخصصة لجرد كافة المقتنيات داخل المقبرة والتحقق من الوضع، سواء ما إذا كانت هناك قطع مقلدة أو إذا ما تم الاستيلاء على أي من القطع الأصلية.

وأضاف أن اللوحة المفقودة تحمل أبعادًا تبلغ 63 سنتيمترًا في الطول، و40 سنتيمترًا في العرض، وكانت ضمن محتويات المقبرة، لكنها لم تُذكر في أي تقرير أثري سابق، لافتًا إلى أنه عند فتح المقبرة عام 2018، لم يتم توثيق اختفاء اللوحة أو الإبلاغ عن أي نقص في المقتنيات، مما يُعقد من عملية التحقق ويثير علامات استفهام بشأن الفترة التي اختفت فيها.

وشدد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار على أنه تم إحالة الواقعة بالكامل إلى النيابة العامة للتحقيق واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية، لضمان محاسبة أي طرف تثبت مسؤوليته عن الواقعة.

وأشار إسماعيل إلى أن قطاع الآثار يشهد منذ أكثر من عشر سنوات طفرة كبيرة في مجال الحفاظ على التراث، تتضمن إنشاء مخازن حديثة وتأمين المتاحف، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على نقل المقتنيات الأثرية من داخل المقابر إلى أماكن أكثر أمنًا. وقال: "لدينا اليوم أكثر من 2 مليون قطعة أثرية مخزنة في مستودعات ومخازن متخصصة تم بناؤها لتوفير الحماية الكاملة للآثار".