مفاجأة.. الذهب مرشح لتجاوز حاجز 4000 دولار للأوقية قبل نهاية العام

أكد محمد صلاح، الخبير المالي، أن الذهب أثبت خلال عام 2025 أنه ليس مجرد ملاذ آمن تقليدي، بل أصبح أحد أقوى الأدوات الاستثمارية على الساحة، محققًا عوائد قاربت 45% منذ بداية العام، مدعومًا بعدة عوامل محلية ودولية دفعت بأسعاره إلى مستويات غير مسبوقة.

وأوضح صلاح أن المشتريات المتزايدة للبنوك المركزية، وعلى رأسها البنك المركزي الهندي والبنك الشعبي الصيني، أسهمت بشكل مباشر في تعزيز الطلب على المعدن النفيس، إلى جانب التدفقات القياسية على صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs)، التي تجاوزت 47 مليار دولار حتى نهاية الشهر الماضي، في أعلى مستوى لها منذ جائحة كورونا.

وأشار إلى أن التوترات الاقتصادية في الولايات المتحدة، خاصة أزمة الإغلاق الحكومي الأخيرة، ساهمت في إضعاف الدولار الأمريكي، وهو ما دعم أسعار الذهب وأعادها إلى مسار الارتفاع مجددًا، لتقترب حاليًا من مستويات 3900 دولار للأوقية.

وأضاف: "الذهب لم يعد فقط ملاذًا آمنًا، بل أصبح خيارًا استثماريًا حقيقيًا حتى في ظل صعود الأصول الخطرة مثل الأسهم، وهو ما يعكس تغيرًا جوهريًا في نظرة المستثمرين لهذا المعدن."

وفيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية، قال صلاح إن الذهب مرشح لتجاوز حاجز 4000 دولار للأوقية قبل نهاية العام، مع إمكانية الوصول إلى 5000 دولار على المدى المتوسط، خاصة في حال تحوّل 1% فقط من استثمارات الأفراد في سندات الخزانة الأمريكية إلى الذهب، وفقًا لتقديرات بنك "جولدمان ساكس".

وعن جاذبية الذهب مقارنة بأدوات الاستثمار الأخرى، أوضح أن الذهب يظل أقل جاذبية للمستثمرين الأفراد الذين يفضلون العوائد الثابتة مثل السندات، لكنه في المقابل يحقق مكاسب قوية تراكمية على المدى الطويل.

واختتم صلاح حديثه قائلاً: "من المرجح أن يشهد الذهب جني أرباح مؤقت خلال الفترة المقبلة، قد يعيده إلى مستويات 3700 دولار، وهي نقطة دعم قوية قد تمثل فرصة لبناء مراكز شرائية جديدة تمهيدًا لمواصلة الارتفاع".