أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا عن استئناف شركة إيني الإيطالية عمليات الحفر الاستكشافي في منطقة بحرية شمال غرب البلاد، وذلك بعد توقف دام خمس سنوات، في خطوة تُعد مؤشراً إيجابياً على عودة النشاط النفطي الأجنبي في البلاد.
عودة تدريجية لأنشطة الاستكشاف بعد سنوات من التوقف
وكانت شركتا إيني الإيطالية وبي بي البريطانية قد عادتا إلى تنفيذ أنشطة استكشافية في ليبيا خلال عام 2024، بعد انقطاع طويل بدأ عام 2014 نتيجة الحرب الأهلية التي أدّت إلى انقسام سياسي حاد في البلاد، أثّر بشكل مباشر على قطاع الطاقة.
استكمال حفر بئر توقّف خلال جائحة كورونا
وذكرت المؤسسة الوطنية للنفط أن إيني أعادت تشغيل بئر استكشافي كانت قد بدأت الحفر فيه عام 2020، قبل أن تتوقف العمليات بسبب جائحة كوفيد-19. وتُعد هذه الخطوة جزءًا من خطة شاملة لاستكمال المشاريع المتوقفة منذ سنوات.
غرامات ضخمة على إيني وشركات نفطية في إيطاليا
في سياق آخر، أعلنت هيئة مكافحة الاحتكار الإيطالية عن فرض غرامات مالية تجاوزت 936 مليون يورو (ما يعادل 1.1 مليار دولار) على ست شركات نفطية كبرى، من بينها شركة إيني، بسبب ممارسات احتكارية في سوق بيع وقود السيارات.
أكبر غرامة من نصيب إيني بـ336 مليون يورو
تصدّرت شركة إيني قائمة الغرامات بمبلغ 336 مليون يورو، تلتها شركة Q8 بغرامة قدرها 173 مليون يورو، ثم إيطاليانا بترولي بـ164 مليون يورو، وإسو بـ129 مليون يورو، وتامويل بـ91 مليون يورو، وأخيرًا ساراس بـ44 مليون يورو.
اتهامات بتشكيل كارتل لتحديد سعر الوقود الحيوي
وأوضحت الهيئة الإيطالية أن الشركات الست كوّنت اتفاقًا احتكاريًا (كارتل) خلال الفترة من يناير 2020 إلى يونيو 2023، من أجل التحكم في أسعار المكون الحيوي (البيو-فيول)، ما أدى إلى ارتفاع سعره من نحو 20 يورو للمتر المكعب في 2019 إلى 60 يورو في 2023، وهو ما أثر على التكلفة النهائية لوقود السيارات.