بعد تحذيرات السلطات.. السويديون يخزنون الغذاء استعداداً لاحتمال حرب أوروبية

تشهد السويد موجة متزايدة من إقبال المواطنين على تخزين المواد الغذائية وأدوات الطهي، استجابة لدعوات السلطات بتعزيز الجاهزية المدنية في ظل تصاعد المخاوف من اندلاع حرب في أوروبا. 

السويديون يكثفون تخزين الغذاء استعداداً لاحتمال حرب أوروبية

وتوصي الحكومة السويدية مواطنيها بتأمين احتياجاتهم الأساسية من الطعام والماء لمدة سبعة أيام على الأقل، لضمان توجيه المساعدات للفئات الأضعف مثل كبار السن والمرضى في حال وقوع أزمة واسعة.

وكالة الطوارئ المدنية السويدية نشرت قائمة بأصناف غذائية غنية بالبروتين وسهلة التخزين، أبرزها اللحوم المجففة، الحليب البودرة، البطاطس المهروسة الجاهزة، الشوكولاتة، ومعجون البيستو. 

ويعتبر مسؤولون أن هذه المواد لا توفر التغذية فحسب، بل تمنح أيضاً دفعة معنوية للمواطنين، إذ يساهم تناول الأطعمة المألوفة في تعزيز الإحساس بالراحة وسط ظروف استثنائية.

السلطات السويدية حذرت من أن نقل الغذاء داخل البلاد سيكون من أصعب التحديات إذا اندلعت حرب، لاسيما أن الإنتاج الزراعي والصناعي يتركز بشكل كبير في جنوب السويد، ما قد يعقّد وصول الإمدادات إلى المناطق الشمالية الأقل كثافة سكانية.

استطلاع حديث شمل 2000 مواطن كشف أن 86% من السويديين يعتبرون أن بلادهم تستحق الدفاع عنها في حال تعرضت لهجوم عسكري، فيما أكد 76% استعدادهم للمشاركة في أنشطة الدفاع المدني. وكانت وكالة الطوارئ قد أرسلت كتيبات إرشادية لجميع الأسر مرتين خلال السنوات الأخيرة، الأولى عام 2018 والثانية عام 2024، لتوضيح كيفية التعامل مع الأزمات.

وأظهر الاستطلاع أن 39% من المواطنين شعروا بالقلق عند تلقي النسخة الأخيرة من الكتيب عام 2024، مقارنة بـ24% فقط عام 2018، ما يعكس تزايد الشعور بالتهديد الخارجي وارتفاع الوعي المجتمعي تجاه أهمية الاستعداد المسبق.