تواجه العشرات من الدول صعوبات في تأمين أماكن إقامة لمندوبيها في قمة المناخ COP30 المقرر عقدها الشهر المقبل في مدينة بيليم البرازيلية، بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الفنادق، ما يدفع بعض الدول إلى التفكير في تقليص وفودها أو حتى مقاطعة الحدث.
قمة المناخ COP30 بالبرازيل
أدى نقص الغرف الفندقية في المدينة، التي لا يتجاوز عدد الأسرّة المتاحة فيها 18 ألفًا، إلى قفز الأسعار لمئات الدولارات لليلة الواحدة، حيث تراوحت الحجوزات عبر المنصة الرسمية بين 150 و4400 دولار.
وقالت البرازيل إنها خصصت غرفًا بأسعار مخفضة للدول النامية والغنية، فيما تعمل الأمم المتحدة على زيادة دعمها لتغطية تكاليف الحضور للدول منخفضة الدخل، وفقًا لرويترز.
وأكد وزير المناخ في لاتفيا أن بلاده تدرس المشاركة عبر الاتصال المرئي بسبب ارتفاع التكلفة، في حين أشارت ليتوانيا إلى احتمال غيابها بعد تلقيها عروض إقامة تتجاوز 500 دولار لليلة، محذرة من تأثير ذلك على شرعية وجودة المفاوضات.
من جهتها، أوضحت رئاسة البرازيل لمؤتمر الأطراف أن أكثر من 80 دولة ما تزال تتفاوض على أماكن إقامة، في حين أتمت 87 دولة فقط حجوزاتها، فيما يسابق المنظمون الزمن لتحويل موتيلات الحب والسفن السياحية والكنائس إلى مساكن مؤقتة تستوعب 45 ألف مشارك.
وتسعى البرازيل من خلال استضافة المؤتمر في بيليم، الواقعة على حافة غابات الأمازون، إلى تسليط الضوء على الدور الحيوي للغابات في امتصاص الانبعاثات، لكن ارتفاع الأسعار بات يشكل تحديًا أمام شمولية المشاركة الدولية.
وحذرت مجموعة الدول الجزرية الصغيرة من أن ارتفاع تكاليف الإقامة يضعها في وضع غير مؤات، وقد يضطرها إلى تقليص وفودها بما يحدّ من قدرتها على الدفاع عن مصالحها في المفاوضات المتعلقة بالتمويل والتكيف مع تغير المناخ.