هل يؤثر ارتفاع الوقود على التضخم؟.. خبير اقتصادي يجيب

توقّع الخبير الاقتصادي أحمد معطي أن يتجه البنك المركزي المصري خلال اجتماعه المقبل، يوم الخميس، إلى خفض أسعار الفائدة بواقع 1% (100 نقطة أساس)، مشيرًا إلى تحسن مؤشرات الاقتصاد المصري في الفترة الأخيرة، وعلى رأسها نمو قطاعي التصنيع والسياحة وارتفاع الاحتياطات الأجنبية.

وقال معطي خلال مداخلته في برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامي أحمد سالم على قناة ON، مساء الثلاثاء، إن الأرقام الأخيرة تشير إلى تحسّن واضح، موضحًا أن: قطاع التصنيع حقق نموًا بنسبة 14.7% بعد فترة من الانكماش، قطاع السياحة سجل نموًا بنسبة 17.3%، صافي الاحتياطات الدولية تخطى حاجز 49 مليار دولار بنهاية أغسطس، الصادرات غير البترولية تجاوزت 29 مليار دولار، كما تشهد تحويلات المصريين في الخارج استقرارًا إيجابيًا.

هل يؤثر ارتفاع الوقود على التضخم؟

وبخصوص احتمالات رفع أسعار المحروقات خلال أكتوبر، رجّح معطي أن يؤدي ذلك إلى زيادة محدودة في معدلات التضخم بنسبة تقارب 3%، لكنه استبعد تأثيرًا كبيرًا نتيجة التراجع الأخير في سعر الدولار أمام الجنيه.

وأوضح معطي أن سعر الدولار بدأ في التراجع منذ بداية سبتمبر، حيث انخفض من 48.5 جنيهًا إلى حوالي 47.90 جنيهًا حاليًا، متوقعًا مزيدًا من التراجع إلى 47.5 أو حتى 47 جنيهًا للدولار، وهو ما يمكن أن يمتص تأثير ارتفاع الوقود على الأسعار.

"إذا استمر تراجع الدولار، حتى في حال ارتفاع أسعار البنزين، فالتضخم لن يشهد قفزة مقلقة"، بحسب معطي.

الإغلاق الحكومي الأمريكي.. وتأثيره على الذهب

في سياق آخر، تطرّق البرنامج إلى أزمة الإغلاق الحكومي الأمريكي المحتمل، حيث أشار سالم إلى أن هذا الإغلاق، إذا حدث، سيكون الأول منذ ثماني سنوات، وقد يتسبب في شلل حكومي واسع داخل الولايات المتحدة، ما يؤثر على الاقتصاد الأمريكي والعالمي.

وأوضح سالم أن السبب الرئيسي يعود إلى الخلاف بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي حول الموازنة العامة، مضيفًا أن الإغلاق الحكومي الأميركي لطالما تسبب في اضطرابات اقتصادية سابقة، وقد يكون أحد العوامل التي ترفع أسعار الذهب عالميًا، إلى جانب التوترات الجيوسياسية وخفض الفائدة على الدولار.