استقبل الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، يوم الاثنين الموافق 29 سبتمبر، مجموعة الشباب المشاركين في برنامج زمالة "شفيق جبر" من مصر والولايات المتحدة، وذلك في إطار اهتمام الدولة بدعم برامج التبادل الثقافي والحوار بين الشباب وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي مستهل اللقاء، رحب وزير الخارجية بالمشاركين في البرنامج، مشيدًا بما يمثله من منصة مهمة لتبادل الرؤى وتعزيز التواصل بين شباب البلدين، مؤكدًا أن مثل هذه البرامج تُعد من أهم أدوات بناء جسور التفاهم والتعاون بين الشعبين المصري والأمريكي، وتساهم في ترسيخ العلاقات بين الجيلين الشاب في الدولتين.
وأشاد الوزير بالعلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، موضحًا أنها تستند إلى شراكة ممتدة وتعاون وثيق في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية، مشيرًا إلى أن القاهرة حريصة على مواصلة تعزيز تلك العلاقات بما يتناسب مع المتغيرات الإقليمية والدولية، وبما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.
وفي هذا الإطار، تطرق الوزير عبد العاطي إلى التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الجانبين، لافتًا إلى الزخم الذي شهده المنتدى الاقتصادي المصري–الأمريكي الذي انعقد في القاهرة في مايو 2025 بمشاركة واسعة من مجتمع الأعمال من كلا البلدين، والذي أتاح فرصة مثمرة لتعميق الحوار حول آفاق الاستثمار والتجارة وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
كما استعرض الوزير خلال اللقاء أولويات السياسة الخارجية المصرية، موضحًا المحددات الرئيسية للموقف المصري تجاه أبرز القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والأزمة السودانية، والوضع في ليبيا، وقضية الأمن المائي. وأكد في هذا السياق على ثوابت السياسة المصرية القائمة على احترام القانون الدولي، ودعم مبدأ التعاون متعدد الأطراف، والعمل من أجل تعزيز السلم والأمن الدوليين.
وأشار الوزير إلى أن مصر تواصل جهودها الفاعلة في دعم التنمية في القارة الأفريقية، انطلاقًا من إيمانها بأهمية تحقيق الاستقرار والازدهار لشعوب القارة، مؤكدًا أن السياسة المصرية تتبنى دائمًا نهجًا متوازنًا ومسؤولًا في تعاملها مع مختلف الأزمات الإقليمية والدولية.
واختُتم اللقاء بحوار تفاعلي بين الوزير والمشاركين، حيث استمع عبد العاطي إلى آرائهم وأسئلتهم حول مختلف القضايا الدولية والإقليمية، مؤكدًا في ختام كلمته على القيمة المضافة لمثل هذه البرامج في تعزيز التفاهم الثقافي والفكري بين الشعوب، ودعم العلاقات المصرية–الأمريكية على المستويين الشعبي والمؤسسي.
ويُعد برنامج زمالة "شفيق جبر" من المبادرات المتميزة التي تهدف إلى تعميق التواصل بين شباب القيادات المستقبلية في مصر والولايات المتحدة، من خلال تبادل الخبرات والأفكار حول القضايا العالمية، وتعزيز ثقافة الحوار والتعاون بين الحضارتين المصرية والأمريكية.