خبير مالي: توقعات فنية بوصول الذهب إلى مستويات 4000 دولار للأونصة

قال أحمد عزام الخبير المالي، إن الذهب يعد الأصل الأفضل أداءً في ظل حالة عدم اليقين السائدة بشأن التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية والسياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي.

 وأوضح في مداخلة مع العربية بيزنيس، أن الارتفاعات التي يشهدها المعدن النفيس جاءت نتيجة الخروج من نطاق التداولات العرضية مدعومة بتوقعات التضخم وتذبذب قرارات الفيدرالي.

وأضاف أن السيناريو "الرابح – الرابح" يتمثل في الذهب، سواء اتجه الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة نتيجة ضغوط سوق العمل أو استمرت توقعات التضخم في الصعود، مؤكداً أن جميع السيناريوهات تدعم المزيد من المكاسب للمعدن الأصفر.

وأشار عزام إلى أن المخاطر الإضافية مثل احتمالية الإغلاقات الحكومية في المؤسسات الأمريكية تزيد من حالة عدم اليقين، وهو ما يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن. كما لفت إلى أن ضعف الدولار يقلص الاعتماد عليه ويمنح الذهب دعماً إضافياً، متوقعاً اختبار مستويات فنية مهمة عند 3995 و4000 دولار للأونصة في الفترة المقبلة.

وعن قراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (Core PCE) التي سجلت 2.9%، قال عزام إنها متطابقة مع التوقعات لكنها ما زالت مرتفعة مقارنة بمستهدف الفيدرالي عند 2%. وأضاف أن الانقسام داخل أعضاء الفيدرالي بشأن وتيرة خفض أسعار الفائدة يعكس استمرار الشكوك حول البيانات الاقتصادية، مؤكداً أن التضخم يبقى بعيداً عن المستهدف وقد يفرض ضغوطاً سلبية على الدولار في المرحلة المقبلة.

وحذر عزام من تكرار سيناريو السبعينيات بظهور "موجة ثانية" من التضخم، مشيراً إلى أن ذلك قد يحد من قدرة الفيدرالي على المناورة ويزيد من المخاطر على الأسواق العالمية.