أمريكا تلغي تأشيرة رئيس كولومبيا بعد مشاركته في مظاهرة مؤيدة لفلسطين

في خطوة مفاجئة قد تُشعل أزمة دبلوماسية جديدة، أعلنت الولايات المتحدة إلغاء تأشيرة رئيس كولومبيا غوستافو بيترو، عقب مشاركته في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في شوارع نيويورك، ودعوته الجنود الأمريكيين إلى عدم تنفيذ أوامر الرئيس دونالد ترامب.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية عبر منصة "إكس": «سوف نلغي تأشيرة بيترو بسبب أفعاله المتهورة والمحرّضة».

ولم تؤكد المصادر بعد ما إذا كان الرئيس الكولومبي ما يزال متواجداً في نيويورك، فيما امتنعت حكومته ووزارة الخارجية الكولومبية عن التعليق على القرار الأمريكي.

بداية متوترة للعلاقات بين كولومبيا وترامب

تُعد الولايات المتحدة الشريك التجاري الأكبر لكولومبيا، وحليفها الأهم في ملف مكافحة تهريب المخدرات، غير أن العلاقات بين البلدين توترت منذ عودة ترامب إلى الحكم في يناير الماضي، حين رفض بيترو استقبال الرحلات العسكرية الأمريكية التي تنقل المهاجرين المرحَّلين في إطار سياسة ترامب الجديدة تجاه الهجرة.

وقال بيترو حينها إن الكولومبيين «يُعاملون كمجرمين»، لكنه اضطر لاحقًا إلى تغيير موقفه والقبول باستقبالهم، بعد أن هدد البلدان بفرض رسوم جمركية متبادلة وإلغاء مواعيد التأشيرات للكولومبيين.

تصاعد التوتر والاتهامات المتبادلة

وفي تصعيد جديد هذا الشهر، أدرجت إدارة ترامب كولومبيا ضمن قائمة الدول غير الملتزمة باتفاقيات مكافحة المخدرات، محمّلةً القيادة السياسية في بوغوتا مسؤولية التراجع في هذا الملف.

وكان بيترو، الذي تولى منصبه عام 2022، قد تعهد بعقد اتفاقيات سلام مع الجماعات المسلحة وبتنفيذ استراتيجية مزدوجة اجتماعية وعسكرية لضبط مناطق زراعة الكوكا، إلا أن هذه الجهود لم تحقق النجاح المأمول حتى الآن.

وبينما يرى مراقبون أن إلغاء تأشيرة الرئيس الكولومبي خطوة ذات دلالات سياسية تتجاوز البعد الشخصي، يترقب آخرون ما إذا كانت واشنطن ستتجه نحو عقوبات اقتصادية محتملة ضد بوغوتا، في حال استمرار الخلافات حول الموقف من الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.