الإمارات تطلق جائزة عالمية لصناعة الأفلام بالذكاء الاصطناعي بقيمة مليون دولار

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن إطلاق جائزة الفيلم بالذكاء الاصطناعي بقيمة تصل إلى مليون دولار، وذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد على هامش إدارة قمة المليار متابع، بالشراكة مع منصة جوجل جيمناي (Google Gemini).

المبادرة وُصفت بأنها الأولى والأكبر من نوعها في العالم، وتهدف إلى فتح آفاق جديدة أمام صنّاع الأفلام من مختلف الثقافات واللغات، عبر إنتاج أفلام قصيرة تعتمد بشكل رئيسي على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

الإبداع متاح للجميع

محمد سعيد العطر، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات، أوضح أن هذه الجائزة تمثل دعوة مفتوحة للمبدعين في جميع أنحاء العالم للمشاركة في صناعة أعمال سينمائية جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي.

وقال: "لم يعد الإبداع السينمائي مكلفاً أو محصوراً في مناطق جغرافية محددة، بل بات متاحاً بلا حدود"، مؤكداً أن الإمارات تسعى عبر هذه الخطوة إلى تمكين جيل جديد من المبدعين.

شراكة استراتيجية مع جوجل جيمناي

العطر أشار إلى أن التعاون مع منصة جوجل جيمناي يعزز قيمة الجائزة، موضحاً أن المنصة تضم أكثر من 400 مليون مستخدم نشط شهرياً، وأكثر من 40 مليون فيديو مولّد بالذكاء الاصطناعي، وهو ما يضمن وصول المبادرة إلى جمهور عالمي واسع.

جوجل: من فكرة إلى فيلم بكبسة زر

من جانبه، قال طوني نقاش، المدير التنفيذي لشركة جوجل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "قبل 17 عاماً لم أكن أتصور أنه يمكن تحويل أي فكرة تخطر في البال إلى فيلم كامل عالي الجودة بضغطة زر. اليوم أصبح ذلك ممكناً بفضل الذكاء الاصطناعي، ولهذا يسعدني أن نطلق هذه الجائزة من الإمارات".

فئات الجائزة: رؤى للمستقبل وعوالم خفية

عالية الحمادي، نائب رئيس المكتب الإعلامي ومدير قمة المليار متابع، أوضحت أن المشاركة في الجائزة تنقسم إلى فئتين رئيسيتين:

إعادة كتابة الغد (Rewriting Tomorrow): حيث يتخيل المشاركون المستقبل من زاوية إيجابية تمنح الأمل والإلهام.

الحياة السرّية لـ (The Secret Life of): وتركز على القصص غير المرئية والمشاهد الخفية التي لا تكشفها الأدوات التقليدية، لكن يمكن للذكاء الاصطناعي إبرازها بطرق جديدة.

معايير المشاركة والتقييم

وكشف نجيب جرار، مدير التسويق الإقليمي في جوجل الشرق الأوسط وأفريقيا، عن تفاصيل المشاركة، حيث تم تحديد مدة الفيلم بين 7 و10 دقائق، على أن يتم إنتاج ما لا يقل عن 70% من مشاهده باستخدام الذكاء الاصطناعي، مع إمكانية دمج لقطات واقعية وصور داعمة للسرد.