محمد الطاهر: الصناديق العقارية طريق جذب الاستثمارات الأجنبية

أكد المهندس محمد الطاهر، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية المصرية للتعمير، أن تغيّر رؤية الدولة للاستثمار العقاري بزاوية 180 درجة خلال السنوات الأخيرة كان له تأثير مباشر على تعزيز جاذبية السوق العقاري المصري ورفع معدلات النمو بشكل غير مسبوق، مشددًا على أن دخول الدولة كمطور عقاري في مشروعات كبرى مثل العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة كان ضرورة حتمية لتحقيق هذا المستوى من الإنجاز في فترة زمنية قصيرة.

وقال محمد الطاهر خلال مشاركته في فعاليات قمة سيتي سكيب 2025: “دخول الدولة كمطور عقاري غيّر شكل السوق تمامًا، وأصبح المُشرّع اليوم أكثر فهمًا لتحديات المطورين العقاريين واحتياجاتهم، سواء في ما يخص مشاكل مرسومية المبيعات، أو توفير الخامات، أو مواجهة تقلبات الأسعار والعملات، ما ساعد على توفير حلول واقعية وسريعة تعزز استمرار النمو.”

وأضاف: “وجود الدولة كشريك أساسي في السوق منح ثقة أكبر للمستثمرين المحليين والأجانب، وأتاح بيئة تعاون حقيقية من خلال ورش عمل مشتركة لحل العقبات والتحديات، وهو ما أسهم في خلق سوق قوي ونمو طردي واضح للقطاع العقاري في مصر.”

وتابع الطاهر مشددًا على أهمية استغلال الفرص الإقليمية، قائلاً: “رغم التحديات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إلا أن ذلك يخلق فرصًا جديدة للاستثمار. المنطقة اليوم هي بمثابة أوروبا الجديدة بما تملكه من طاقات وأفكار وفرص نمو، وما يميزها هو سهولة الاستثمار وسرعة الدخول وتحقيق العوائد، وهي ميزة لم تعد متاحة في أوروبا أو أمريكا.”

واختتم الرئيس التنفيذي للشركة السعودية المصرية للتعمير قائلاً: “الوجه الآخر للعملة هو الصناديق العقارية التي تمثل نقطة التقاء بين المستثمر الأجنبي والمستخدم النهائي، وإذا نجحنا في تطوير هذا الجانب سنضاعف حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة ونخفف العبء عن الحكومات التي تستثمر بنفسها، لنفتح الباب أمام تدفق رؤوس أموال جديدة تدعم استدامة السوق العقاري.”