أصدرت المملكة العربية السعودية وفرنسا بيانًا مشتركًا حول المؤتمر الدولي للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية، والذي عُقد في نيويورك.
وقد أسفر المؤتمر عن اعتماد "إعلان نيويورك"، الذي حظي بتأييد استثنائي من 142 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويؤكد هذا الإعلان الالتزام الدولي الثابت بـحل الدولتين، ويرسم مساراً لا رجعة فيه نحو مستقبل أفضل للمنطقة.
دعوة لوقف إطلاق النار وتوحيد غزة والضفة
شدد البيان على ضرورة الوقف الدائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن والأسرى، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق، مع الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية.
كما أكد البيان على أهمية توحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت سلطة واحدة، ورحب بسياسة السلطة الفلسطينية التي أعلنتها، والمتمثلة في "دولة واحدة، حكومة واحدة، قانون واحد، وسلاح واحد".
وفي هذا السياق، طالب البيان بـإنهاء حكم حركة حماس في القطاع ونزع سلاحها.
ولي العهد السعودي يدعو للاعتراف بدولة فلسطين
ألقى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، كلمة نيابة عنه وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، دعا فيها جميع دول العالم إلى الاعتراف بدولة فلسطين.
وأكد أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة، واصفًا المؤتمر بأنه "فرصة تاريخية" نحو السلام.
بعثة دولية لتحقيق الاستقرار وإجراء انتخابات
لضمان "اليوم التالي" للحرب، أكد البيان على دعم نشر بعثة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار في غزة، بطلب من السلطة الفلسطينية وتفويض من مجلس الأمن. كما أكد على الالتزام بدعم تدريب وتجهيز قوات الأمن الفلسطينية.
وأشاد المؤتمر بالإصلاحات التي بدأتها السلطة الفلسطينية، مثل إلغاء نظام مخصصات الأسرى وإصلاح المناهج الدراسية، كما أشار إلى التزام السلطة الفلسطينية بإجراء انتخابات عامة ورئاسية ديمقراطية وشفافة في غضون عام من وقف إطلاق النار.
رسالة لإسرائيل: اغتنام فرصة السلام
وجه البيان دعوة إلى القيادة الإسرائيلية لـ"اغتنام هذه الفرصة للسلام"، معلنًا أن أي شكل من أشكال الضم في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو "خط أحمر" للمجتمع الدولي، ويترتب عليه عواقب وخيمة.
وحث المؤتمر إسرائيل على وقف العنف، والاستيطان، ومصادرة الأراضي، ووضع حد لعنف المستوطنين، كخطوة أولى نحو السلام.