ارتفاع الذهب عالميًا مع ترقب الأسواق لقرارات الفائدة الأمريكية

ارتفعت أسعار الذهب العالمية، اليوم الجمعة، متجهة نحو تحقيق مكاسب أسبوعية خامسة على التوالي، في ظل تركيز الأسواق على إشارات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن خفض أسعار الفائدة بعد أول تخفيض لها هذا العام.

أسعار الذهب العالمية

ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.3% ليصل إلى 3,653.86 دولار للأوقية، فيما ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي لتسليم ديسمبر بنسبة 0.2% إلى 3,686.60 دولار للأوقية.

وكان البنك المركزي الأمريكي قد خفض أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 25 نقطة أساس يوم أمس الأربعاء، لكنه رافق الخطوة بتحذيرات حول استمرار التضخم، ما أثار الشكوك حول وتيرة التيسير المستقبلية، وسجل الذهب الفوري، بعد القرار، أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3,707.40 دولار قبل أن تتراجع الأسعار في تعاملات متقلبة.

وأوضح بوب هابركورن، استراتيجي سوق العقود الآجلة في شركة RJ O’Brien، أن الذهب لا يزال قويًا جدًا هنا ويشهد توقفًا مؤقتًا بعد بنك الاحتياطي الفيدرالي، مشيرًا إلى أن الاتجاه الصعودي لا يزال سليمًا، ومن الممكن أن يصل الذهب إلى 4,000 دولار قبل نهاية العام.

وأشار نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، إلى أن مخاطر سوق العمل تبرر خفض أسعار الفائدة هذا الأسبوع، مع احتمال استمرار التخفيضات في الاجتماعين المقبلين للبنك المركزي.

يُذكر أن أسعار الفائدة المنخفضة تقلل التكلفة البديلة للاحتفاظ بالأصول غير ذات العائد مثل الذهب، الذي يميل إلى الأداء القوي خلال فترات عدم اليقين، وقد ارتفع بنحو 39% منذ بداية العام.

أسعار المعادن

ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 0.9% لتسجل 42.18 دولار للأوقية، وثبت البلاتين عند 1,391.73 دولار، فيما انخفض البلاديوم بنسبة 0.3% إلى 1,146.98 دولار، متجهًا نحو تسجيل خسارة أسبوعية.

وأضاف هابركورن: "يُلاحظ أن العديد من المستثمرين يتجهون الآن إلى البلاتين والفضة باعتبارهما أقل تكلفة من الذهب".

كما ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية أن الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينج تحدثا هاتفيًا اليوم الجمعة بهدف تخفيف التوترات والحفاظ على تشغيل تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة، في خطوة تهدف إلى معالجة المخاوف المتعلقة بالوصول إلى البيانات والسياسات الاقتصادية والتجارية.

وتظل الأسواق العالمية تراقب عن كثب تحركات الاحتياطي الفيدرالي وسياسات الفائدة الأمريكية، في الوقت الذي يواصل فيه الذهب جذب المستثمرين كملاذ آمن وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي والتقلبات في الأسواق المالية العالمية.