استقرار السندات اليابانية مع ترقب قرار بنك اليابان بشأن أسعار الفائدة

استقرت السندات الحكومية اليابانية في تعاملات الخميس 18 سبتمبر 2025، مع بدء بنك اليابان اجتماعًا يمتد يومين لمناقشة السياسة النقدية، وسط ترقب المستثمرين لأي إشارات حول توقيت الرفع المقبل لأسعار الفائدة بعد عقد من التحفيز غير المسبوق.

استقرار السندات اليابانية 

ورغم أن التوقعات تشير على نطاق واسع إلى أن البنك سيُبقي أسعار الفائدة دون تغيير عند اختتام اجتماعه يوم الجمعة، إلا أن الأنظار تتجه إلى تصريحات المحافظ كازو أويدا التي ستخضع لتدقيق مكثف بحثًا عن مؤشرات حول استئناف خطة "التطبيع النقدي" التدريجي.

سجل العائد على السندات القياسية لأجل 10 سنوات ارتفاعًا طفيفًا بمقدار نقطة أساس ليبلغ 1.6%، بينما صعد العائد على السندات لأجل 5 سنوات 0.5 نقطة أساس إلى 1.150%. في المقابل، تراجع العائد على السندات لأجل 20 سنة نقطة أساس واحدة مسجلاً 2.625%، فيما استقرت بقية الآجال أو لم يتم تداولها بعد. ويُذكر أن العوائد تتحرك عكسيًا مع أسعار السندات.

تأثير السياسة النقدية العالمية

ويأتي الاجتماع الياباني بعد يوم واحد من قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض الفائدة بواقع 25 نقطة أساس، مع الإشارة إلى مزيد من التخفيضات لاحقًا هذا العام. ويُتوقع أن يستمر بنك اليابان في تأجيل أي رفع للفائدة في الأجل القصير لتقييم آثار الرسوم الجمركية الأمريكية على الاقتصاد المحلي.

كيي فوجيموتو، كبير الاقتصاديين في شركة سو مي تراست لإدارة الأصول، قال: "نتوقع أن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة بحذر بحلول مطلع العام المقبل، مع تقييمه المستمر للأوضاع الاقتصادية وتأثيرها على الأسواق المالية، ما يعني أن العائد على السندات لأجل 10 سنوات قد يواصل الارتفاع التدريجي."

العوائد اليابانية ارتفعت بشكل متواصل في الأشهر الأخيرة، لتسجل المستويات الأطول أمدًا أرقامًا قياسية، في ظل مزيج من العوامل المحلية والعالمية، من بينها اتساع العجوزات في الاقتصادات الكبرى، وتراجع دعم البنك المركزي لسوق السندات عبر تقليص مشترياته المنتظمة.