تخلّى سعر الذهب عن مستواه القياسي الجديد مسجلاً تراجعًا، وذلك مع انتعاش الدولار الأمريكي بعد إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن خفض أسعار الفائدة.
وجاء هذا القرار بعد أشهر من الضغوط التي مارسها البيت الأبيض لتقليل تكاليف الاقتراض.
تصريحات رئيس الفيدرالي
في مؤتمر صحفي أعقب الاجتماع، أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى وجود علامات ضعف متزايدة في سوق العمل، معترفًا بضرورة إدارة مخاطر التضخم المستمر.
وكانت تصريحاته أقل تشاؤمًا من خطابه السابق، مما أدى إلى انتعاش الدولار.
وقال باول للصحفيين: "لقد تباطأ الطلب على العمالة، ويبدو أن وتيرة خلق الوظائف الأخيرة أقل من المعدل اللازم للحفاظ على ثبات معدل البطالة".
وأضاف أنه "لم يعد بإمكانه القول إن سوق العمل قوي جدًا".
أداء الذهب والدولار
بعد تصريحات باول، انتعش الدولار، مما أدى إلى تراجع الذهب. انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.8% ليصل إلى 3660 دولارًا للأونصة، بعد أن سجل مستوى قياسيًا جديدًا عند 3707 دولارات لفترة وجيزة عقب قرار خفض الفائدة، في المقابل، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.2%.
وأوضح فرانك مونكام، رئيس التداول في "بوفالو بايو كوموديتيز"، أن تراجع الذهب يأتي في ظل قيام المستثمرين بجني الأرباح بعد الخفض المتوقع لسعر الفائدة، مما يؤثر على معنويات فئات الأصول الأخرى مثل الأسهم والسندات.
الذهب يتفوق على الأصول الأخرى
رغم التراجع الأخير، ارتفع سعر الذهب بنحو 40% هذا العام، متفوقًا بذلك على مؤشر "إس أند بي 500" وغيره من الأصول.
وساهم في هذا الارتفاع عوامل مثل حالة عدم اليقين التجاري والجيوسياسي، بالإضافة إلى مشتريات البنوك المركزية والتدفقات الاستثمارية إلى صناديق المؤشرات المتداولة.