قال المهندس معتز رسلان، رئيس مجلس الأعمال المصري الكندي، إن الشواهد تؤكد أن مصر تعرف وجهتها جيدًا في ملف السياحة وتعمل بجدية لإعادة موقعها الطبيعي كوجهة عالمية كبرى، مشيرًا إلى أن الإنجازات المحققة خلال السنوات الأخيرة تثبت أن مصر تمضي في الطريق الصحيح رغم التحديات الاقتصادية والسياسية والإقليمية.
وأضاف أن وصول عدد السائحين إلى 15.6 مليون سائح خلال الأشهر العشر الأولى من 2025 بنسبة نمو 21% مقارنة بالفترة نفسها من 2024 يؤكد استعادة الزخم السياحي.
الثقة قبل الأرقام
وأوضح رسلان خلال ندوة مجلس الأعمال المصري الكندي حول الفرص الاستثمارية في القطاع السياحي، أن مستقبل السياحة في مصر لا يقاس بالأرقام فقط، بل بعودة الثقة العالمية وحالة التفاؤل التي يعاد ضخها داخل القطاع، خاصة بعد افتتاح المتحف المصري الكبير الذي أعاد أنظار العالم مرة أخرى إلى مصر.
المتحف الكبير.. استعادة الهيبة
وأكد رئيس مجلس الأعمال المصري الكندي أن مصر استعادت هيبة حضارتها بعد سنوات طويلة من العمل، فالمتحف المصري الكبير ليس مجرد متحف، بل رسالة تؤكد أن مصر لا تعرض تاريخها فقط بل تعيد تقديمه بطريقة أكثر إبهارًا وإنسانية.
وأشار إلى التوقعات باستقبال المتحف 7 ملايين زائر سنويًا، مما يعزز مكانة مصر على الخريطة السياحية العالمية.
استثمارات ضخمة تتجاوز 116 مليار جنيه
وأشار رسلان إلى أن الدولة خصصت استثمارات تتجاوز 116 مليار جنيه هذا العام لدعم المشروعات السياحية والفندقية والبنية التحتية وتطوير الطرق والخدمات الفندقية والتحول الرقمي وتدريب الكوادر.
وأكد أن التغيّر المستمر في سلوك السائحين يمثل فرصة ذهبية لتحويل مصر من مقصد كبير إلى قوة عالمية في السياحة.
الاستثمار في السياحة ضرورة
وشدد على أن التجربة أثبتت أن الاستثمار في السياحة ليس ترفًا بل ضرورة اقتصادية وثقافية، داعيًا إلى استثمار النجاحات الحالية لضمان حصول مصر على نصيبها العادل من حركة السياحة العالمية، خاصة في ظل توفر المقومات والدعم السياسي لهذا القطاع.
إشادة بوزير السياحة شريف فتحي
وأشاد رسلان بوزير السياحة والآثار شريف فتحي، مؤكدًا أن خبراته التي تتجاوز 35 عامًا في الطيران المدني والسياحة تجعل منه إضافة قوية للقطاع، بدءًا من مناصبه في الخطوط الملكية الهولندية والاتحاد الدولي للنقل الجوي، وحتى قيادته للشركات القابضة للطيران، وصولًا إلى توليه وزارة السياحة والآثار في يوليو 2024.
العظمة فيما نتركه للأجيال
وفي ختام كلمته قال رسلان: "العظمة ليست فيما ورثناه، بل فيما نتركه للأجيال القادمة"، مؤكدًا أن آثار مصر ستظل شاهدًا على حضارة لم تُفك رموزها بالكامل حتى اليوم، وأن مسؤولية هذا الجيل هي صون هذا الإرث وتقديمه للعالم بصورة تليق بقيمته.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض