ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات الثلاثاء 16 سبتمبر/أيلول عند التسوية، إذ سجلت عقود خام برنت 68.47 دولاراً للبرميل بارتفاع قدره 1.03 دولار أو 1.53%، بينما بلغت العقود الآجلة للخام الأمريكي 64.52 دولاراً للبرميل بزيادة 1.22 دولار أو 1.93%.
هجمات بطائرات مسيرة وتأثير على التصدير الروسي
تركزت قراءة السوق على احتمال تأثر إمدادات روسيا من الخام بعد هجمات بطائرات مسيرة استهدفت موانئ ومصافي حيوية. بحسب مصادر في قطاع النفط أبلغت وكالة رويترز، شركة ترانسنفت، المشغلة لخطوط أنابيب النفط الروسية، حذّرت منتجي الخام من إمكانية خفض الإنتاج استجابةً لتلك الهجمات التي طالت بنى تحتية للتصدير.
تحليلات مصرفية: نية لتعطيل الصادرات
علق محللو بنك جيه.بي مورغان على التطورات بأن "الهجوم على محطة تصدير مثل بريمورسك يهدف إلى الحد من قدرة روسيا على بيع نفطها في الخارج، مما يؤثر على أسواق التصدير". وأضافوا أن التطورات تشير إلى استعداد متزايد لتعطيل أسواق النفط الدولية، وهو عامل ضاغط يرفع أسعار الخام.
تقديرات الخسائر وخفض طاقة التكرير
أشار بنك غولدمان ساكس إلى أن الهجمات الأوكرانية أدت إلى وقف نحو 300 ألف برميل يومياً من طاقة التكرير في روسيا خلال شهري أغسطس وسبتمبر، وهو رقم يعكس تأثيراً ملموساً على قدرة النظام العالمي للتكرير والتصدير على استيعاب الكميات المتاحة.
بُعد السياسة النقدية: دور الاحتياطي الفدرالي
تواجه أسواق النفط عاملين متلازمين: المخاوف العرضية من روسيا والتوقعات بشأن السياسة النقدية الأمريكية. ينتظر المتداولون قرار اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي الذي يعقد الثلاثاء والأربعاء، وسط تكهنات بخفض معدلات الفائدة لاحقاً — وهو سيناريو قد يدعم النشاط الاقتصادي ويزيد الطلب على الوقود، ما يساهم أيضاً في صعود الأسعار.
عوامل إمداد طويلة الأمد: تراجع معدل إنتاج الحقول
ذكرت وكالة الطاقة الدولية أن معدل تراجع إنتاج الحقول النفطية والغاز على مستوى العالم يتسارع نتيجة الاعتماد المتزايد على الموارد الصخرية والبحرية العميقة. وهذا يجعل الحفاظ على مستويات الإنتاج يتطلب استثمارات متزايدة، ما يضغط على الإمدادات المتاحة على المدى المتوسط.
موقف واشنطن في ملف التجارة والطاقة
في سياق منفصل، ذكر وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن الإدارة الأمريكية لن تفرض تعريفات جمركية إضافية على الواردات من الصين كوسيلة لإجبارها على خفض وارداتها من النفط الروسي، وهو تصريح يعكس حساسية العلاقة بين السياسة التجارية والأهداف الطاقية دولياً.