خبير مصرفي: الدولار يواجه ضغوطًا متزايدة في ظل ترقب قرار الفيدرالي

قال جيريمي ستريتش،  الخبير المصرفي، إن الدولار الأمريكي يواجه ضغوطًا متزايدة في ظل ترقب الأسواق لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مشيرًا إلى أن القرار بحد ذاته ليس المعضلة الأساسية، بل ما يرافقه من تباين في الآراء داخل الفيدرالي.

وأوضح ستريتش  في مداخلة مع الشرق بلومبرج، أن الأسواق تسعّر خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع القادم، وهو ما يعتبره متوقعًا، لكنه لفت إلى أن "الاختلافات في وجهات النظر بين أعضاء الفيدرالي قد تكون مصدر قلق"، مضيفًا: "من المحتمل أن يصوّت بعض الأعضاء لصالح خفض بـ50 نقطة أساس أو أكثر، وهو ما يعكس تسييسًا جزئيًا في قرارات السياسة النقدية، وقد يؤدي إلى اضطراب في الأسواق".

الفيدرالي و"المبالغة" في التوقعات

وعن توقعات الأسواق بخفض بمقدار ست مرات حتى نهاية العام المقبل، اعتبر ستريتش أن هذا السيناريو طموح جدًا في المرحلة الحالية، مؤكدًا أن الوضع لا يبرر مثل هذا الزخم في التخفيضات.

وقال: "على الأرجح أن يقوم الفيدرالي بخفض إجمالي يبلغ 100 نقطة أساس، ومن ثم يعيد تقييم الوضع... توقعات الأسواق بعدد كبير من التخفيضات قد تكون مبالغًا فيها".

الين الياباني قد يكون الرابح الأكبر

وفيما يتعلق بالعملات الرئيسية، لفت ستريتش إلى أن اليورو قد يستفيد من توقف البنك المركزي الأوروبي عن خفض الفائدة، لكن هامش الصعود يبدو محدودًا، مع احتمالية الوصول إلى مستويات 1.19 مقابل الدولار، دون تجاوز عتبة 1.20 بسهولة في المدى القصير.

في المقابل، توقع أن يشهد الين الياباني مكاسب أقوى، مع احتمالية توجه بنك اليابان نحو مسار معاكس للفيدرالي الأمريكي، قائلاً: "الين يبدو خيارًا أفضل للاستفادة من ضعف الدولار.. وقد نرى الدولار ينخفض إلى 140 ينًا في الفترة المقبلة".