تراجع أسواق الأسهم العالمية وسط ترقب خفض الفائدة الأمريكية

شهدت أسواق الأسهم العالمية تراجعًا يوم الثلاثاء بعد أن سجلت مستويات قياسية مرتفعة، وسط حالة من الترقب الواسع لبدء دورة خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في وقت انخفضت فيه عائدات سندات الخزانة الأمريكية والدولار.

أسواق الأسهم العالمية

تراجع مؤشر MSCI لجميع البلدان بنسبة 0.04% بعد أن صعد إلى مستوى قياسي عند 978.74 نقطة، كما محَت الأسهم الأمريكية مكاسب الجلسة السابقة، إذ انخفض مؤشر داو جونز الصناعي  بنسبة 0.38% إلى 45,706.94 نقطة، وتراجع مؤشر S&P 500  بنسبة 0.11% إلى 6,607.70 نقطة، فيما هبط مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.02% إلى 22,344.47 نقطة.

أما في أوروبا، فقد خسر مؤشر ستوكس 600 لعموم أوروبا نحو 0.83% متأثرًا بانخفاضات أسهم البنوك الحساسة لسعر الفائدة وشركات التأمين، والتي تواجه ضغوطًا في حال عدم إقدام البنك المركزي الأوروبي على خفض إضافي في أسعار الفائدة.

وقال مارك هاكيت، كبير استراتيجيي السوق في شركة ناشيون وايد، إن ما يحدث يمثل خطوة جانبية أكثر من أي شيء آخر، مضيفًا: "بالأمس شهدنا ارتفاعًا طفيفًا، واليوم شهدنا تراجعًا طفيفًا، لكن الحقيقة أن كل هذا مجرد انتظار لمعرفة ما سيحدث غدًا بعد الظهر".

أسعار الفائدة الأمريكية

يترقب المستثمرون إعلان الفيدرالي عن قراره بشأن أسعار الفائدة، إذ تشير التوقعات إلى خفض بمقدار ربع نقطة مئوية ليصل سعر الفائدة القياسي إلى نطاق 4.00%-4.25% في ختام اجتماع السياسة النقدية يوم غد الأربعاء.

وفي سياق متصل، وافق مجلس الشيوخ الأمريكي بأغلبية ضئيلة على تعيين ستيفن ميران في مجلس محافظي البنك المركزي، فيما رفضت محكمة استئناف أمريكية طلبًا من الرئيس السابق دونالد ترامب لإقالة محافظة الفيدرالي ليزا كوك.

على صعيد السندات، استقر العائد على السندات الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات عند 4.034%، بينما تراجع العائد على السندات لأجل عامين – والتي عادة ما تعكس توقعات الفائدة – بمقدار 1.7 نقطة أساس ليصل إلى 3.518%. 

وقال هاكيت إن السوق شهد أداءً مذهلًا في الأسابيع الأخيرة، موضحًا: "خلال الأسابيع الستة الماضية كانت خمسة منها إيجابية مع تسجيل مستويات قياسية في جميع المجالات تقريبًا، وما يحدث حاليًا هو توقف مؤقت وحركة جانبية للانتظار والترقب، وليس انخفاضًا كبيرًا".

وواصلت رهانات خفض الفائدة الضغط على الدولار، الذي هبط إلى أدنى مستوياته منذ الرابع من يوليو أمام سلة من العملات، وتراجع الدولار بنسبة 0.58% أمام الين الياباني إلى 146.56، وبنسبة 0.84% أمام الفرنك السويسري إلى 0.788. 

وسجل اليورو أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2021 مقابل العملة الأمريكية ليرتفع بنسبة 0.72% إلى 1.1844 دولار، كما صعد الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من شهرين عند 1.3656 دولار. وانخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.59% إلى 96.77 نقطة.

أما الذهب فقد واصل مكاسبه بدعم من ضعف الدولار، حيث ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.29% ليسجل 3689.33 دولارًا للأوقية. 

أسعار النفط العالمي

في أسواق الطاقة، ارتفعت أسعار النفط مع تنامي المخاوف بشأن الإمدادات الروسية نتيجة الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيّرة على الموانئ والمصافي، إذ صعد خام برنت بنسبة 1% إلى 68.16 دولارًا للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.42% ليسجل 64.24 دولارًا للبرميل.