مندوب الجزائر في مجلس الأمن: هجوم إسرائيل على قطر إهانة للدبلوماسية

عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً، اليوم الخميس، تحت بند "الوضع في الشرق الأوسط" بطلب من الجزائر وباكستان والصومال، وبدعم من فرنسا والمملكة المتحدة، لبحث الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة في التاسع من الشهر الجاري.

وشارك في الاجتماع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وسط متابعة دولية مكثفة لتداعيات التصعيد الأخير.

الجزائر: إسرائيل فوق القانون الدولي

مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، أكد في كلمته أن إسرائيل "تتصرف وكأنها فوق القانون"، مشيراً إلى أن عدوانها المتواصل على غزة أسفر عن مقتل آلاف الأبرياء، بينما يقف المجتمع الدولي عاجزاً عن وقف هذه الجرائم.

إدانة استهداف قطر ودعم كامل للدوحة

وأضاف المندوب الجزائري أن الهجوم الإسرائيلي على قطر، الدولة الوسيطة في جهود السلام وإطلاق سراح الرهائن، يمثل "تصرفاً طائشاً وعدواناً جباناً"، مؤكداً تضامن الجزائر الكامل مع الشعب القطري وقيادته.

وشدد على أن استهداف الدوحة هو "إهانة للدبلوماسية ومحاولة لنسف أي مسار سلمي في المنطقة".

انتقاد للصمت الدولي ومجلس الأمن

وحذّر المندوب الجزائري من أن "صمت المجتمع الدولي ومجلس الأمن تجاه الممارسات الإسرائيلية سيؤجج الفوضى ويقوض فرص السلام"، لافتاً إلى أن المجلس "لم يتمكن حتى من توصيف العدوان الإسرائيلي على أنه انتهاك للقانون الدولي".

خلفية الهجوم الإسرائيلي على الدوحة

وكانت إسرائيل قد استهدفت كبار قادة حركة حماس السياسيين في الدوحة، بينهم كبير المفاوضين خليل الحية. وأسفر الهجوم عن استشهاد ستة أشخاص، من بينهم نجل الحية ومسؤول أمني قطري، ما أثار موجة إدانات عربية ودولية واسعة.